أكد المتحدث الرسمي باسم القيادة الليبية العميد أحمد المسماري، أن القوات ألقت القبض هشام عشماوي أخطر العناصر الإرهابية الأجنبية الموجودة في ليبيا، وهو أمير تنظيم المرابطين التابع لتنظيم القاعدة في درنة. وأضاف المسماري أنه تم إلقاء القبض على عشماوي في عملية أمنية بمدينة درنة فجر اليوم. وخاض "عشماوى" عدة معارك إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، في سيناء وأماكن مترفقة، كما شارك في عمليات إرهابية داخل ليبيا. يعتبر "عشماوي"، من أخطر العناصر الإرهابية المتواجدة في ليبيا وهو أمير تنظيم المرابطين التابع لتنظيم القاعدة في درنة. اسمه بالكامل هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، أما الأسماء الحركية "شريف"، و"أبو مهند"، وفق أوراقه الموجودة في قضية تنظيم أنصار بيت المقدس الكبرى. يبلغ هشام عشماوي من العمر 43 عامًا، وولد بحي مدينة نصر، والتحق بالقوات المسلحة عام 1994 كفرد صاعقة، حتى ثارت حوله شبهات بتشدده دينيًا وأحيل للتحقيق بسبب توبيخه لقارئ قرآن بأحد المساجد لخطأ في التلاوة وتقرر نقله للأعمال الإدارية عام 2000، حسب تحقيقات النيابة العسكرية. كوّن عشماوي المكنى بأبو عمر المهاجر، خلية تضم مجموعة من الإرهابيين، بعد انفصاله من القوات المسلحة، والتحق بعد ذلك بتنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي تحول إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعته تنظيم داعش وصار عضوًا فيه. واجه "عشماوي"، عدة تهم بالضلوع في أغلب الهجمات الإرهابية التي حدثت في مصر، من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وقضية "عرب شركس". كما اتهم بالتخطيط والمشاركة في تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014، والتي قتل فيها 22 مجندًا بالجيش. واتهم أيضًا بالمشاركة في استهداف الكتيبة 101 في شهر فبراير 2015 بعد اقتحامها. وأعلن عشماوي انشقاقه عن تنظيم ولاية سيناء عام 2013 وسافر إلى ليبيا وبالتحديد إلى مدينة درنة. تدرب في معسكرات تنظيم القاعدة الموجودة في درنة، واستطاع استقطاب وتجنيد عناصر جديدة من مصر إلى درنة، وقام بتدريبها لتنفيذ عمليات في الداخل المصري. يعد عشماوي هو العقل المدبر للهجوم الإرهابي الذي وقع قبل عام تقريبا، في 21 أكتوبر 2017، إذ شهدت منطقة الواحات البحرية معركة شرسة بين قوات الأمن وعناصر إرهابية مسلحة، بعد أن داهمت مأمورية أمنية من قطاعات الأمن الوطني والعمليات الخاصة ووحدة مكافحة الإرهاب وقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، موقعا على بعد نحو 35 كم في عمق الصحراء من نقطة الكيلو 135 بطريق الواحات، لضبط عناصر مسلحة، دلت المعلومات الأولية على اتخاذهم من الموقع معسكرا تدريبيا، للتجهيز والتخطيط لتنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت شرطية في البلاد خلال الفترة المقبلة. أسفر الهجوم الإرهابي عن استشهاد 16 ضابطاً ومجنداً وجرح 13 آخرين، ومقتل 15 من العناصر الإرهابية، وفر عشماوي إلى الصحراء وتخلل الحدود وصولا إلى الأراضي الليبية.