استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر الصفا بمكةالمكرمة قبل مغرب اليوم، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة والوفد المرافق له، وذلك غداة مؤتمر الوسيطة والاعتدال تحت رعايته والذي سيخرج بوثيقة مكةالمكرمة. ونقل ولي عهد دبي تحيات وتقدير الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة و نائبه لخادم الحرمين الشريفين، فيما حمله تحياته وتقديره لهما. كما استقبل الملك سلمان، رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق بن علي الغانم. واستقبل خادم الحرمين الشريفين، العلماء، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وأئمة ومؤذني المسجد الحرام، الذين قدموا للسلام عليه. كما استقبل خادم الحرمين الشريفين، وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بن صالح بنتن ووكلاء الوزارة ورؤساء المؤسسات الأهلية لأرباب الطوافة والأدلاء والوكلاء والزمازمة والنقابة العامة للسيارات الذين قدموا للسلام عليه. وقد تناول الجميع طعام الإفطار مع خادم الحرمين الشريفين. الملك سلمان يرعى مؤتمر قيم الوسيطة على جانب آخر يرعى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي غدًا الاثنين؛ حيث يتضمن إعلان "وثيقة مكةالمكرمة". وثمَّن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى هذه الرعاية الكريمة، التي تأتي في إطار الدعم الكبير للعمل الإسلامي المشترك الذي يعمق من الوئام والتعاون بين علماء الأمة الإسلامية لتحقيق الأهداف والتطلعات بما تمثله المملكة العربية السعودية من مرجعية إسلامية تعقد عليها الآمال. وقال العيسى: إن المؤتمر الدولي الذي يستمر أربعة أيام يحضره حشد كبير من العلماء والمفتون وكبار المسؤولين والمفكرين في العالم الإسلامي، الذين سيناقشون تحت عنوان "الوسطية والاعتدال المعاني والدلالات"؛ معالم الوسطية ومقوماتها في الإسلام، وآثار وتداعيات الجهل بمفاهيم الوسطية، فيما يناقش في المحور الثاني المنهج النبوي وسطية واعتدال، بالإضافة إلى موضوعات القيم الأخلاقية والإنسانية في الهدي النبوي، والتعامل مع المخالف في ضوء السيرة النبوية. وأضاف العيسى، أن المؤتمر سيناقش في محور الوسطية والاعتدال بين الأصالة والمعاصرة، موضوعي: الاعتدال والوسطية في التاريخ الإسلامي والتراث الفقهي، والخطاب الوسطي ومتغيرات العصر، إلى جانب مناقشة موضوعات الاختلاف وثقافة الاعتدال، وتجارب وبرامج عملية لتعزيز الوسطية بين الشباب، ضمن محور تعزيز الوسطية والاعتدال في المجتمعات المسلمة، فيما ستشهد الجلسة الخامسة للمؤتمر محور الوسطية والاعتدال ورسالة التواصل الحضاري، الذي يتدارس المشاركون فيه قضايا التعدد الديني والتواصل الثقافي، والقيم المشتركة في العلاقات الدولية المعاصرة. وبيّن العيسى أن المؤتمر سيشهد إعلان "وثيقة مكةالمكرمة"، سائلًا الله تعالى أن يُجزل مثوبة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وينفع بهما الإسلام والمسلمين.