داهمت قوات الشرطة أهالي مساكن محرقة طوسون بالإسكندرية وأجبرتهم علي النزول بالقوة من منازلهم، وإخلائها بالكامل في مدة لا تزيد عن 48 ساعة، وبدأت حملة إزالة السكان منذ صباح اليوم الخميس، وسط صراخ وعويل السيدات الأرامل والمطلقات والشيوخ من سكان المحرقة. وطوقت الشرطة منطقة المحرقة بأكثر من 6 عربات أمن مركزي ومدرعات مصفحة وجنود الأمن المركزي المصطفين أمام سكان المحرقة. وأكد أهالي المنطقة أنهم تقدموا بطلبات لمحافظة الإسكندرية للحصول علي شقق سكنية ودفعوا مبلغ 5 ألالاف جنيه منذ عام 98، ليتم تقسيط باقي مبلغ الوحدات السكنية علي 20 عام. وأضاف الأهالي أثناء أحداث الثورة إستولي البلطجية علي الشقق وإستخدموا الشقق في الأعمال المنافية للأداب ، وحينها أمر محافظ الإسكندرية دكتور عصام سالم من الأهالي بحماية الشقق وقام بالتوقيع علي قرار يفيد بتملك الأهالي للوحدات السكنية. وتابع الأهالي: "بعد أن أنتقل الأمر لمحافظ الإسكندرية التالي دكتور أسامة الفولي أحال الأمر لمديرية الإسكان لبحث حالة السكان وتقنين أوضاعهم لتملك الوحدات السكنية، إلا أن مديرية الإسكان تعنتت مع الأهالي ومنح موظفون بالمديرية الشقق لذويهم"، علي حد قولهم. وطالب الأهالي بحل أزمتهم وتقنين أوضاعهم لاسيما أن سكان المحرقة أغلبهم من السيدات الأرامل والمطلقات وأصحاب أسر لايقل عدد أفرادها عن 7 أفراد.