والمعذرة للعنوان الصادم قليلاً ولكنها الحقائق التى نطرحها بصراحة ووضوح أمام الرأى العام لأنه عام وللرأى المسيحى لأنه غرق فى بحر الطاعة العمياء والفهم الخاطئ لبعض الآيات والتعليمات الإلهية، ونوضح ونكرر ان جميع ملاحظاتنا من خلال النقد البناء الذى هو منهجنا يحتم علينا اللجوء أولاً لأولى الأمر فى كنيستنا الأرثوذكسية وقد فعلنا هذا مرارًا وتكرارًا وعندما لا نجد استجابة أو شبه استجابة أضطر آسفًا لكتابة هذه المقالات الصريحة لتوضيح الخفايا وتكشف الأخطاء وبعضها قاتلة أدت أخيرًا للقتل الفعلى نتيجة بعض السلوكيات الخاطئة المميتة كاشفة عن النتائج السيئة للقرارات العليا الخاطئة ونوضح مباشرة ونتكلم عن مطاريد الكنيسة وهم بعض الكهنة وكذلك مطاريد الأديرة وهم بعض الرهبان وهى ظاهرة وجدت فى كنيستنا الأرثوذكسية منذ 5 سنوات وتفشت وانتشرت والكل يتابع بألم وحسرة بعض نتائجها المؤسفة وللتوضيح فإن بعض الرهبان والكهنة لهم بعض الأخطاء الكنسية ومنهم على خلاف شخصى مع البابا أو الأسقف أو رئيس الدير ومع الأسف الشديد فإن من أبرز سلبيات تعاليمنا هى الطاعة العمياء والمطلقة التى يتمسك بها البابا والأسقف ورئيس الدير والكهنة مع أن الأنجيل يأمرنا (أيها الأولاد أطيعوا والديكم فى الرب) أى أنها طاعة مشروطة لأن الطاعة المطلقة والعمياء هى للرب فقط لا غير دون البشر ولكن.. ماذا نفعل عندما نرى بعض قيادات الكنيسة فى السنوات الماضية تصدر الأوامر باستبعاد بعض الرهبان عن أديرتهم أو كهنة عن كنيستهم وغالبًا يتم هذا دون تحقيق كنسى أو المثول أمام اللجان المختصة - والأسماء والوقائع موجودة لمن يطلبها- وغالبًا يتم كسر وتحطيم القانون الكنسى وإزهاق روحه لأنه ينص صراحة بعدم جواز إيقاف الكاهن أو الراهب لمدة تزيد على 15يومًا دون تحقيق أمام اللجان المختصة المنبثقة من المجمع المقدس وهذا يعنى ببساطة أن القادة ليست لديهم طاعة للقانون الكنسى وأدى هذا إلى انتشار ظاهرة مطاريد الكنيسة والأديرة، والكارثة العظمى التى لا يدركها أبائى الأعزاء الأجلاء الرؤساء هى خطورة رد الفعل المباشر وغير المباشر لأسر وأقرباء وأولاد ومحبين هؤلاء المطاريد من الكهنة والرهبان (ومؤخرًا أساقفة) الذين تربطهم علاقات محبة وأبوة وبنوة واعترافات وحل مشاكل ولم يفكر أحد الرؤساء فى هذه الجزئية إطلاقًا ولا أجرؤ على تفسيرها منعا للإحراج .. والمطلوب من كنيسنتا هو الالتزام بتطبيق القوانين الكنسية الملزمة بضرورة إجراء التحقيقات العادلة بالمجلس الأكليريكى ولجان الرهبنة وبعدالة تامة ودون انحياز أو تأثر وهنا تكمل الصعوبة بل واستحالة تحقيق العدالة كما حدث مع أحد الكهنة عندما تقدم بشكوى ضد أسقفه ثم التحقق من صحة اتهامات الكاهن الذى انتظر إنصافه ولكن تم تسريب تعليمات سفلية للكاهن (الصمت أفضل لأنه من الصعب إنصاف كاهن ضد أسقف) ومعه كل الحق لأن النتائج المؤسفة التى وصلنا إليها هى مجرد عواقب للقرارات الخاطئة السيئة والتوجيهات السرية التى أفرخت لنا فئة ( مطاريد الكهنة والرهبان والأساقفة) وهذا ما شاهدناه موخرًا وما سوف يستجد من مفاجآت قاسية وخيمة العواقب من جرائم.. وجرائم.. وجرائم رهبانية وكنسية طالما القوانين فى إجازة والتحقيقات ترفع شعار(سمننا فى دقيقنا) لأننا فى فترة الخمسين التى لا يجوز فيها الصيام ولأننا فى شهر رمضان المعظم نقول (اللهم أبلغت فاشهد). عضو دائم باتحاد الكتاب