في تطورات مثيرة كشفت النيابة العامة التركية في إسطنبول، اليوم الإثنين تفاصيل جديدة عن انتحار أحد المتهمين بالتجسس لصالح الإمارات. وكانت السلطات التركية قد اعتقلت الموقوف الموقوف زكي يوسف حسن برفقة رجل آخر يوم 19 من أبريل الجاري. وبحسب ما أصدرته النيابة فقد وجد الموقوف زكي يوسف حسن مشنوقا في الساعة 10:22 بالتوقيت المحلي من مساء أمس الأحد في باب الحمام في زنزانته الانفرادية بسجن سيليفري في مدينة إسطنبول. وكان أحد موظفي السجن قد شاهد " حسن" مشنوقاً على باب الحمام، أثناء قيامه بتوزيع الطعام على المساجين. وأضاف بيان النيابة أن الموظف أبلغ على الفور مسؤولي السجن بالحادثة، فيما بدأت الجهات المختصة بالتحقيق في هذا الخصوص، وعاينت جثة الموقوف في دائرة الطب الشرعي. يذكر أن السلطات التركية كانت قد أوقفت حسن، وسميح شعبان، بتهمة التجسس السياسي والعسكري والتجسس الدولي، لصالح الإمارات العربية المتحدة، حيث أمرت محكمة الصلح الجزائية المناوبة في إسطنبول بحبس المتهمين. وأحالت نيابة إسطنبول إلى القضاء العنصرين الموقوفين المشتبَهَين بالتجسس. وبحسب التحقيقات التركية فإن زكي يوسف حسن كان أحد المسؤولين الكبار في جهاز الاستخبارات الفلسطينية، وانتقل بعد تقاعده عن العمل إلى بلغاريا مع عائلته، قبل أن يتوجه إلى إسطنبول. ووفقا للتحقيقات فإن "سامر سميح شعبان"، انتقل، من غزة إلى إسطنبول عام 2008، عقب اشتعال الأزمة بين حركتَي فتح وحماس. من جانبه أكد فائد مصطفى السفير الفلسطيني لدى أنقرة، أن تركيا أبلغتهم أن الموقوف زكي يوسف المتهم بالتجسس لصالح الإمارات، وجد منتحرا في مكان توقيفه في أحد السجون التركية.