أعلن المفتش العام الأمريكي لشئون إعادة إعمار أفغانستان جون سوبكو أن نحو ثلث الموارد التي وجهتها الولاياتالمتحدة لمساعدة أفغانستان تم اختلاسها أو إنفاقها لغير أغراضها. وقال سوبكو خلال مؤتمر صحفي له، اليوم الأربعاء: "حددنا أن نحو 30 بالمئة (من المساعدات) تم تبذيرها أو اختلاسها من خلال عمليات الاحتيال أو تم استخدامها لغير أغراضها". وأشار إلى أنه بشكل عام تم توجيه 132 مليار دولار لإعادة إعمار أفغانستان، أو أكثر مما في أي مكان آخر بالعالم. وأوضح سوبكو أنه تم تحليل إنفاق 53 مليار دولار من أصل ال 132 مليارا، مضيفا أنه لا يعرف ما ستكون نسبة الأموال المسروقة إذا تم تحليل إنفاق المبلغ الكامل. وبشأن طرق اختلاس الأموال التي تقدمها الولاياتالمتحدةلأفغانستان، أشار المفتش إلى مشتريات الوقود ودفع رواتب لجنود وشرطيين "وهميين" لا وجود لهم في الواقع. وأكد أن الولاياتالمتحدة ستواصل ضخ الأموال في أفغانستان، مشيرا إلى أن تقليص الدعم المالي قد يؤدي إلى سقوط الحكومة الأفغانية التي لن تكون قادرة على دفع الرواتب لنحو 500 ألف من العسكريين وأفراد الشرطة. وتجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية موجودة في أفغانستان منذ عام 2001. وفي الوقت الحالي تعمل الإدارة الأمريكية على اتفاق مع حركة "طالبان" يقضي بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل قطع "طالبان" العلاقة بتنظيمات إرهابية وانضمامها إلى جهود مكافحة الإرهاب.