شنت الكنائس المسيحية الثلاث هجومًا حاداً على أقباط المهجر الذين يستعدون لإنتاج فيلم مسىء للرسول صلى الله عليه وسلم، بعد إعلان موريس صادق الذى تم سحب الجنسية المصرية منه بالتعاون مع القس المتطرف تيرى جونز، عزمه إنتاج فيلم يسيء للنبي الكريم في خطوة أثارت انتقادات واسعة في مصر. وقال الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك: "إن المسيحية ترفض الإساءة لمقدسات ومعتقدات الآخرين، وأضاف: "ليسوا مسيحيين من يهينون الأديان الأخرى فالمسيح علمنا المحبة والتسامح والهدف من الفيلم المزعوم إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد". وذك الأنبا موسى أسقف الشباب، أن المسيحية دين التسامح ولا تقبل بالهجوم على عقائد الآخرين التى نحترمها ونقدرها، مشيراً أن من قاموا بهذا العمل بعيدين عن روح المسيح. وقال: "القس رفعت فكرى رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلى": طالعتنا وسائل الإعلام بخبر قيام بعض المتطرفين بالخارج بعمل فيلم يسىء لمشاعر المسلمين ومن منطلق إيماننا المسيحى ترفض الكنيسة الإنجيلية بمصر هذا الفعل الشائن, حيث إنه يتنافى مع منهج حياة السيد المسيح الذى كان يجول يصنع خيرًا, ويتناقض مع تعاليمه السامية التى تدعو إلى المحبة والتسامح وقبول الآخر المغاير والتحاور معه". وأشار إلى أن الكنيسة الإنجيلية تهيب برجال الدين وعلمائه فى كل مكان أن يقدموا خطاباً دينياً نابذاً للتعصب, وخالياً من كراهية الآخر الدينى المغاير, ورافضاً لأى إهانة تخص مقدسات الآخرين, وداعماً لحقوق الإنسان ولحرية الدين والمعتقد. وقال الأب رفيق جريش المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن الكنيسة ترفض الإساءة لأى معتقد أو دين ومن يخططوا لهذا العمل هدفهم زعزعة الاستقرار وإثارة الفتنة فى مصر.