كشفت مصادر قريبة من جماعة الإخوان المسلمين ل " المصريون " عن نقاش صاخب جرى مؤخرا داخل الجماعة وبعض قيادات حزبها السياسى الحرية والعدالة للضغط على المحليات لاطلاق اسماء بعض من القيادات التاريخية للجماعة على عدد من شوارع القاهرة الكبرى والمحافظات ، والمحت المصادر عن نيه الجماعه لاطلاق اسم حسن البنا مؤسس الاخوان المسلمين على شارع صلاح سالم احد اكبر شوارع القاهرة والذى يحمل اسم أول أعضاء مجلس قيادة الثورة واحد ضباط ثورة 23 يوليو . الامر الذى قوبل بعاصفه من الرفض التام من قبل القوى السياسة والثورية التى اعتبرت تلك الخطوة محاولة ممنهجة للقضاء على التاريخ القديم وبداية لتكريث عهد الاخوان بالشارع المصرى ، واصفينها بالاحتلال الفكرى و المهزلة التاريخية لمحاولة القضاء على اى اثر تاريخى لا ينتمى لفكر الجماعه ومرجعيتها . متوقعين ان يتم تحويل اسماء عدد من الشوارع الاخرى بأسماء عدد من الشخصيات المرموقة التي تولت قيادة مكتب إرشاد الجماعة مثل الراحل الأستاذ عمر التلمساني والشيخ مصطفى مشهور لارضاء القيادات الاخوانية على حساب شهداء 25 ناير الاولى ان تطلق اسمائهم على شوارع المحافظات تخليدا لذكراهم وتكريما لارواحهم العطرة وماقدموه للبلاد .. ومن جهته استنكر تامر القاضي عضو المكتب التنفيذي والمتحدث باسم اتحاد شباب الثورة قيام جماعه الاخوان بتلك الخطوة التى من شأنها ان تقضى على ماتبقى من شعبيتهم بالشارع المصرى . مستبعدا ان تقدم الجماعه على تلك الخطوة دون دراسه او تأنى نظرا لخطورتها وتثبيت مايعرف باخونه الدولة . فيما ابدي" فتحي الدسوقي " عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مدي استياؤه من محاولة تغيير اسم صلاح سالم واصفا اياها بالكارثة كما اكد انها شيء ليس بالغريب بعد استحواذ الجماعة علي عدد من المناصب اهمها المحافظين الجدد والمجلس القومي لحقوق الانسان والمجلس الاعلي للصحافة , وحذر " الدسوقي " من استغلال وصول الاخوان للسلطة ومحاولة اقصاء ومحو تاريخ عدد من الرموز ايا كان اختلافهم الفكري معه فيما بتعلق علي حد تفسيرهم بأنهم ظلموا في عهدوا او غير ذلك او تؤثر تلك الامور علي محو التاريخ . مؤكدا ان الفترة القادمة ستطال شوارع مصر نماذج الاخونة الحقيقية . وقال الدسوقي " ان اعتراضه يأتي علي تسمية شارع صلاح سالم بالتحديد باسم حسن البنا فماذا فعل حسن البنا من اجل ذلك مشيرا انه قد كان له عدد من الاخطاء هو الاخر اذا كان الاخوان يريدون تسمية احد الشوارع باسم البنا فليكن اي شارع اخر غير صلاح سالم . ومن جهته اكد الدكتور على عبد العزيز رئيس حكومة ظل الثورة ان تلك المساعى التى تحاول الاخوان ان تنتهجها سوف تقلل من شعبيتها بالشارع خاصة مع انتهاج سياسة النفاق العام من قبل المحليات والمحافظات التى تحاول ان ترضى من بيده سلطة الحكم بالبلاد كما كانت تفعل بعهد مبارك ، واصفها بسياسة النفاق العام والتى ستضر الاخوان انفسهم اكثر من ان تضر غيرهم خاصة مع استجابتهم لهذا النفاق وتماديهم فيه ، واوضح عبد العزيز ان سياسة الاخوان ان استمرت على هذا النهج سوف تجعل منهم حزب وطنى جديد واستمرار لسياسة تظام مبارك وهو ما يعنى تناقص شعبيتهم بالشارع المصرى والتأثير على شعبيه الرئيس المنتخب المحسوب عليهم . واضاف عبد العزيز ان اطلاق الاسماء امر معنى به الاجهزة المحلية وحدها واذا افترضنا ان البنا شخصية ذات تاريخ كبير اثرت فى التاريخ المصرى فهناك ايضا شخصيات عظيمة اثرت فى اتاريخ المصرى تستحق ان تطلق اسمائها على شوارع المحروسة على ان يكون الاختيار بالكفاءة والمعاير النزيهه . و اعتبر علي الفيل عضو المكتب السياسي للجبهة الحرة للتغيير السلمي ان تغيير اسم الشارع يمثل مهزلة بحسب وصفه مبديا توقعه ان تشهد الفترة القادمة تغيير اسماء شوارع اخري لعدد من قيادات الحرية والعدالة كمحمد البلتاجي او خيرت الشاطر . وابدي " الفيل " رفضه لما اسماه اخونة الشوارع مطالبا بعدم تنفيذ تلك الخطوة التي قد يكون لها عواقب غير محمودة علي الطريق السياسي, واشار ان القوي السياسية من شانها ان تتخذ عدد من الخطوات التصعيدية اذا حدث ذلك وسيكون علي رأسها الضغط من اجل عدم اخونة الدولة او اطلاق اسماء الاخوان علي الشارع في مصر لافتا انه كان من الاولي ان يتم تغيير اسماء الشوارع باسم شهداء الثورة او 25 يناير حتي تصبح تأريخا لمجد الشهداء وما ضوه من اجل تلك الثورة .