طالب نواب معارضون في مجلس الشعب بإجراء تحقيق عاجل مع وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق تحت قبة البرلمان بإشراف لجنة الشئون الدينية ، وذلك لسماحه بسفر وفد من علماء الأوقاف مؤخرا إلى إسرائيل والحصول على تأشيرة سفر إسرائيلية لإقامة الشعائر في المسجد الأقصى . وقدم النواب : البدري فرغلي ومحمد البدرشيني وعلى لبن والسيد حزين وصابر عبد الصادق طلبا عاجلا إلى وزير الأوقاف لعدوله عن موقفه الرافض لمشروع ترجمة القرآن الكريم للغة العبرية بزعم أن إسرائيل كانت ترفض دخول هذا المصحف المترجم إلى أراضيها . وطلب النواب من الوزير الكشف عن حقيقة إصداره قرارا سريا للخطباء في المساجد بعدم التحدث في السياسة وقصر دورهم على القضايا الاجتماعية فقط . وطالبوه بأن يقدم إيضاحات عاجلة إلى مجلس الشعب يكشف فيها النقاب عن طبيعة بنود الاتفاقات السرية التي تمت الموافقة عليه خلال اجتماعه الذي عقده مع ديفيد وولش مساعد وزير الخارجية الأمريكي سفير الولاياتالمتحدة السابق في القاهرة والتي كان من وراءها عودته عن آرائه الرافضة لسفر الأئمة المصريين بتأشيرات إسرائيلية وترجمة المصحف إلى اللغة العبرية والسماح للمشايخ والأئمة بزيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل ، حيث سبق ل زقزوق أن أكد أن المشايخ والأئمة أكرم من دخول أراضي غير مرحب بهم داخلها خاصة بعد الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الولاياتالمتحدة ضد العرب والمسلمين . وأكد البرلمانيون رفضهم المطلق لأي محاولة للتطبيع مع إسرائيل في هذه المجالات، مشيرين إلى أن ضغوط الولاياتالمتحدةالأمريكية محكوم عليها بالفشل خاصة وأن رجال الدين في مصر يرفضون من حيث المبدأ زيارة المسجد الأقصى بتأشيرة دخول إسرائيلية وأنهم يتمسكون بأن تكون الزيارة بتأشيرة فلسطينية بعد تحرير المسجد الأقصى من دنس الاحتلال الإسرائيلي . وأشار البرلمانيون إلى أنه يجب الحذر الكامل من محاولات إسرائيل استثمار تلك الزيارة لمحاولة إضفاء الشرعية على احتلالها للقدس الشرقية أو إيجاد قنوات اتصال بينها وبين المؤسسة الدينية في مصر لمجرد السماح لحاخامات إسرائيليين بزيارة القاهرة .