علمت "المصريون" من مصدر مسئول بمكتب الشكاوى بقصر الاتحادية بمصر الجديدة أن مكتب الشكاوى استقبل خلال الشهر الحالى نحو 7 آلاف شكوى من المواطنين، كما تم تخصيص 20 خطًا ساخنًا لاستقبال استفسارات وشكاوى المواطنين خاصة بعد شكوى المواطنين من عدم الرد. وأضاف أن الشكاوى المستقبلة متنوعة وتتعلق بإرجاع الحقوق ومطالب فردية مثل الحصول على سكن أو طلب الحماية ومعظمها للحصول على وظيفة أو رفع التعسف والظلم وإيجاد سكن، وقال إننا استقبلنا أيضًا العشرات من الطلبات المجمعة منها شركات قطاع خاص ومطالب بالإفراج عن مساجين أو معتقلين أو موظفين وعمال بقطاع عام، مشيرًا إلى أن الشكاوى التى تتعلق بقضايا أو مشاكل بعد الثورة قليلة للغاية والأغلب متعلقة بسياسات النظام السابق. فى حين شهد القصر الرئاسى صباح أمس - السبت - تجمع المئات من أصحاب المطالب الفئوية أمام أبواب القصر مطالبين بمقابلة الرئيس مرددين هتافات "عايزين مرسى" و"مرسى قالها من الميدان إرجاع الحق مش كلام" و"يللا يا مرسى إحنا فى انتظارك.. يللا بسرعة خد قرارك"، بينما عاد عمال شركة إيديال للاعتصام أمام القصر مرة أخرى وذلك بعد عدم الوصول لحلول مع وزير الاستثمار والشركة صاحبة الأسهم، حيث إنهم عانوا من نظام الخصخصة الذى اتبعه النظام السابق، وتم بعدها هدم المصانع وبيع خطوط الإنتاج وبيع الأراضى وتشريد العمال من قبل أوليمبيك جروب التى اشترت أسهم الشركة. وردد المشاركون فى الاعتصام هتافات "عايزين حقوقنا" و"انتهى عصر الاستبداد" ورفعوا لافتات "أملنا الوحيد فيك يا ريس آل سلام استولوا على حقوقنا" و"حقوقنا فى رقبتك يا ريس" و"يا دكتور مرسى أين شركة إيديال الآن". ومن جانبه قال سامى سعيد -مقرر مساعد التنسيق بالشركة- إنه تم عقد اجتماع مع وزير الاستثمار تحت رعاية رئاسة الجمهورية، ولكن الوزير قال لى "اكتب مذكرة" ولم يأت مندوب شركة أوليمبيك جروب، ولذلك "قررنا الاعتصام مرة أخرى أمام القصر وهذه المرة نريد مقابلة الرئيس بنفسه". وعلى الجانب الآخر نظم العشرات من أهالى المساجين الجنائيين وقفة أمام البوابة 3 بالاتحادية وذلك للمطالبة بالإفراج عن ذويهم ورفعوا لافتات "الحرية لكل سجين". وتقول هاجر عبد الرءوف -منسقة الوقفة- إنه يتم الوقوف كل أسبوع أمام القصر، ونريد العفو عن أصحاب الجناية الأولى وإصدار قرار بتخفيض المدة لمن لهم أحكام سابقة، وأيضًا العفو عن المرضى وحفظة كتاب الله وتناشد هاجر الرئيس بالإفراج عن ذويهم لأننا إخوة. واستمر تقديم المطالب الفئوية، حيث تقول أم صلاح الدين جمعة، من شبرا، إن ابنها أصيب أثناء خدمته فى القوات المسلحة وليس لديه مصدر للدخل، وتضيف أنها تطالب الرئيس بسكن وتوجه إليه رسالة قائلة "يا ريس أنا انتخبتك ولم تنصفنى"، كما تطالب بإلغاء قانون العقد المحدد لأن ليس به أمان لأحد. وفى مشهد آخر قدم همام محمد حسن من حى العمرانية بالجيزة بعفش بيته محملاً على عربية ربع نقل وأقدم معه عقدين إيجار طالبًا تأجير إحدى غرف القصر من الرئيس ليسكن فيها، وقال إنه يريد سكن، وعلمت أن الرئيس ابن كرم ولن يخذلنى كما أنه يرحب بضيوفه، وحاولت قوات الأمن إبعاده لإحدى جنبات الطريق لعدم تعطيل المرور.