مسئول استقبال الشكاوى: صبرًا على الرئيس فالمطالب أكبر من طاقتنا شهد قصر الاتحادية بمصر الجديدة صباح اليوم الثلاثاء، وقفات احتجاجية لأصحاب المطالب الفئوية تخللها مشادات مع رجال الأمن، ووصل الأمر بأحد المتظاهرين إلى الاشتباك مع أحد ضباط الشرطة، مطالبًا إياه بالسماح بدخول القصر أو إطلاق النار عليه. وتواجد أصحاب المطالب الفئوية أمام القصر، حيث قام العشرات من المواطنين بتقديم الشكاوى والطلبات الخاصة بهم، كان من بينهم إحدى السيدات التى تقدمت بطلب لمساعدة الرئيس محمد مرسى لها لتجهيز بناتها الأربعة للزواج مدعية أنها ليس لديها أى مورد للرزق. وقال صلاح إبراهيم مسئول استقبال الشكاوى بالقصر: "إنه يتم استلام الشكاوى من المواطنين بشكل يومى ويتم إعطاء مهلة لهم من 10 إلى 15 يومًا لحين الرد عليهم خلال تلك المدة يتم إرسال الشكوى إلى الجهة المختصة لفحصها وبعدها يتم الرد علينا بإرسال المواطن وهنا نعطى المواطن رقمًا خاصًا بشكوته ونرسله للجهة المختصة للقيام باللازم". وأضاف: "إننا لا نقصر فى عملنا ولكن المطالب كثيرة وعلى المواطنين أن يصبروا على الرئيس الحالى". وبالإضافة إلى ذلك، أعلن عمال النصر للسيارات الاعتصام أمام القصر بالإضافة إلى عمال شركة "إيديال" الذين تم تسريحهم وإحالتهم لمعاش مبكر، بينما فض عمال شركة "قوطة" اعتصامهم بعد اقتناعهم باقتراحات مسئولى الشكاوى بالقصر، فيما وافق موظفو مجلس الشعب على هدنة لمدة أسبوع مع رئاسة الجمهورية انتظارًا لإقالة سامى مهران، أمين مجلس الشعب. وردد المشاركون فى الاعتصام هتافات "عايزين حقوقنا" و"انتهى عصر الاستبداد" و"ليس استثمار وإنما استحمار" و"يا دكتور مرسى أين شركة إيديال الآن؟". كما تجمع عدد من موظفى مجلس الشعب أمام القصر مطالبين بإقالة سامى مهران، أمين المجلس، وإعادة تشكيل البنية الداخلية للعمل المؤسسى بالمجلس، وعقدوا هدنة مع موظفى استقبال شكاوى المواطنين بالقصر الرئاسى أسبوعًا لحين فحص الشكوى واتخاذ اللازم ومحاولة حل المشكلة. بينما أنهى عمال شركة "قوطة للحديد والصلب" وقفتهم الاحتجاجية أمام قصر الاتحادية لمطالبة الرئيس محمد مرسى بالتدخل العاجل لصرف مستحقاتهم المتأخرة منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر ولإصدار قرار بإعادة تشغيل المصنع بعد حجز بنك مصر عليه منذ شهور لتزايد مديونيات عبد الوهاب قوطة، صاحب المصنع، وإيقاف العمل وذلك بعد الاستماع للوعود التى قالها لهم مسئولو الشكاوى بالقصر حيث أكدوا فحص شكواهم والاستماع لها.