حينما يخرج علينا مواطن! أى مواطن! ويسب لنا الدين! أى دين! على شاشة التليفزيون المصرى ويمر الأمر كأن شيئاً لم يكن! ألا يحق لنا التساؤل؟! حينما تؤكد لجنة فنية متخصصة بأن الهوائيات التابعة لشركة المحمول التابعة لذلك المواطن قد قامت بتسهيل التجسس لإسرائيل على أكثر من 120ألف مكالمة تليفونية أثناء وبعد ثورة يناير المجيدة! ألا يكون هذا المواطن جاسوساً كامل العمالة؟! حينما يظهر مواطن مصرى! ويطالب على شاشة التليفزيون الأمريكى بفرض الحماية الغربية على مصر لحماية نصارى مصر! ألا يعد ذلك خيانة عظمى؟! حينما يستخدم مواطن المحطات التليفزيونية والصحف التى يمتلكها فى السر والعلن لمحاربة المشروع الإسلامى والنهضة الإسلامية التى يرضى عنها ويتوق إليها الغالبية العظمى من شعب مصر، والتحريض على الطائفية والسخرية الخبيثة من ألفاظ الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والزى الإسلامى وتشويه صورة الجماعات والأحزاب الوطنية الشريفة مثل جماعة الإخوان المسلمين وحزبها والجبهة السلفية والدعوة السلفية وأحزابهم والجماعة الإسلامية وحزبها لا لشىء سوى أنهم يبتغون رفع لواء شريعة الله ونهضة هذا الشعب ورفعته! بل ويقوم إعلاميوه وذيوله بنشر كذبة اضطهاد النصارى فى مصر وتعزيز فكرة أن الكنيسة دولة داخل الدولة والبابا رئيس دولة! بل وينقلب حتى على أصحاب الاتجاه العلمانى ويهاجم علاء الأسوانى لمجرد أنه قال إن الرئيس مرسى أفضل من راعى الفلول أحمد شفيق!! حينما يقوم نفس المواطن بخلق وصناعة وإشعال صراعات طائفية بين الحين والآخر، ثم يحدد لنفسه دور البطولة فيها ليخرج رابحاً من كل الأطراف وعلى حساب جميع الأطراف!! حينما يقوم أصحاب قرار بيع مصر وخصخصة الشركات بوضع شركة أوراسكوم المملوكة لنفس المواطن كشريك فى عملية الشراء ولو بنسبة 1% ليصبح هذا المواطن رئيس مجلس إدارة الشركة المباعة رغم أن نسبته فى الشركة لا تذكر ليقوم بتشريد العمال وطردهم ويضمن لأصحاب قرار البيع عمولاتهم بعد إتمام البيع!! وما شركتى المراجل البخارية والمصرية للجبس منا ببعيد!! إذا كان هذا المواطن هو نجيب ساويرس، أفلا يحق لنا أن نسأل من يحمى هذا الساويرس؟! من يأمر بإغلاق ملفات ساويرس ووقف التحقيق فيها؟! أين النائب العام؟! أين جهات التحقيق المختلفة فى مصر ؟! هل مشغولون بالتحقيق مع العالم الأزهرى الدكتور عبد الله بدر فى قضية الأمن القومى ومستقبل مصر التى تجرأ فيها وسأل السيدة العابدة الناسكة إلهام شاهين عن عدد من قبلها واعتلاها باسم الفن؟! تلك التساؤلات تدور بعقل كثير من المصريين ولا يجدون إجابة شافية تفسر تلك (الحصانة الساويرسية المنيعة)! وهى تساؤلات حقيقية ومشروعة بل ومطلوبة إن كنا نبتغى نهضة هذا البلد وحمايته وهى خالية تماماً من الطائفية وسواد القلب وكره الآخر الذى يتصف به ساويرس الذى وصلت بجاحته إلى حد عرضه التكفل بتكاليف إعادة انتخابات مجلس الشعب أملاً منه فى خروج نواب التيار الإسلامى!! ولعل المتابع للشأن العام يرى أن أى انتخابات قادمة سيكتسحها التيار الإسلامى ولن يسقط فيها سوى أتباع ساويرس وعلى رأسهم ذيله المعوج محمد أبو حامد ليعلموا أن هذا الشعب لا يموت فيه دينه ووطنه. وتظل علامات الاستفهام عالقة محلقة نرفعها إلى الرئيس محمد مرسى بعد أن مللنا صراخاً ولكن لم يتملكنا اليأس (من يحمى ساويرس يا ريس؟!)