اعتقلت قوات الأمن المصرى فجر أمس، عنصرين من الجماعات الجهادية والتكفيرية المطلوبة، والمتهمة بالتورط فى عدة قضايا أمنية. وصرح مصدر أمنى، بأنه تمت مداهمة عدة منازل داخل المزارع جنوب شرق مدينة العريش فجر أمس، وتم اعتقال وضبط عنصرين من أعضاء الجماعات التكفيرية المطلوبة لدى الأجهزة الأمنية المصرية، مشيرًا إلى أن الحملات الأمنية سوف تتواصل فى سيناء من أجل ضبط جميع المطلوبين والخارجين على القانون. وجاء ذلك بعد يوم واحد من اعتقال أجهزة الأمن بشمال سيناء في وقت مبكر من صباح السبت جهادي كان يختبئ بمنطقة بالشيخ زويد تقول إنه متورط في عدة هجمات مسلحة على الحواجز الأمنية لقوات الشرطة والجيش بسيناء وأدانته محكمة مصرية في قضية تنظيم التوحيد والجهاد أغسطس الماضي وأحالت أوراقه للمفتي مع 13 آخرين لإدانتهم بقتل مواطن وستة من رجال الشرطة والجيش. وتأتى الاعتقالات ضمن العملية العسكرية "نسر" التي تنفذها مصر حاليًا في أعقاب الهجوم على نقطة حدودية برفح وأسفر عن استشهاد 16 جنديًا مصريًا في أغسطس. وأكد اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الميدانى الثانى خلال استقباله مجموعة من القادة العسكريين المتقاعدين أمس، أن العملية "نسر" مازالت قائمة ولن تنتهى إلا بالقضاء على آخر إرهابي فى سيناء. وأوضح أن القوات المسلحة عززت سيناء بوحدة "فرقة لواء" مجهزة بأعلى المعدات بعد مرور 48 ساعة من وقوع حادث رفح، وأن الجيش المصرى أتم منذ 7 أغسطس إلى الآن حوالى 38 عملية اقتحم فيها مناطق مأهولة بالمسلحين والجماعات الدينية المتطرفة. وقال إنهم مستمرون فى تطهير سيناء من المتطرفين والجماعات الإسلامية والتكفيريين، وإن قرار سحب الدبابات ونقلها من رفح إلى العريش ما هو إلا خطة تكتيكية للبدء فى عملية هجوم أخرى على أحد المعاقل التى تضم الإرهابيين والمتطرفين. وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت أن عملية سحب الدبابات المصرية من سيناء يأتى بالتوافق مع إسرائيل التى كانت اعترضت على دخول قوات ثقيلة فى سيناء بما تراه مخالفًا لاتفاقية السلام المبرمة بين البلدين. لكن مصادر أمنية نفت ذلك، وأكدت أن سحب الدبابات يأتى فى عملية إعادة انتشار فى سيناء. في غضون ذلك، نسبت وكالة "معًا" الفلسطينية إلى قيادات أمنية مصرية رفيعة المستوى لم تسمها أن أربعة ضباط من "الموساد" الإسرائيلي اخترقوا الحدود الدولية الأسبوع الماضي وتسللوا إلى مسافات عميقة داخل الأراضي المصرية برفقة اثنين من البدو بهدف تنفيذ عملية اغتيال أحد النشطاء الجهاديين المتورط في مقتل سياح إسرائيليين. وبحسب القيادات الأمنية فإنه ولأول مرة تتأكد الاستخبارات المصرية من اختراق ضباط إسرائيليين لأراض مصرية بعد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. وأثبتت التحريات الأمنية المصرية تسلل 4 ضباط من "الموساد" إلى سيناء وتوغلهم لمسافة 15 كم, وقامت الأجهزة الأمنية المصرية بمساعدة قصاصي الأثر برصد آثار أقدام 4 ضباط إسرائيليين عندما تسللوا إلى الأراضي المصرية ورصدوا أثار أقدامهم حتى ترجلوا على الأقدام ورصدت آثار أحذية عسكرية إسرائيلية عندما تم قص الأثر وبعدها رصدت آثار إطارات سيارة وآثار إطارات دراجة نارية عندما استكملوا طريقهم إلى تجمع "خريزة".