شنت طائرة حربية تابعة للجنرال خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من برلمان طبرق (شرقي ليبيا)، غارة جوية، السبت، قرب حقل الفيل النفطي بمدينة أوباري (جنوب). وندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، بالقصف، ووصفه ب"العمل الإرهابي"، من دون تحديد تبعية الطائرة التي شنت الهجوم. وقال مسؤول بسلاح الجو بقوات حفتر، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح لوكالة "الأناضول"، إن الطائرة "نفذت ضربات تحذيرية في أرض فضاء قريبة من مهبط الطائرات بحقل الفيل النفطي". وأشار إلى أن القصف هدفه تحذير طائرة (لم يحدد تبعيتها) كانت تستعد للمغادرة من المهبط الجوي في الحقل ب"المخالفة" لتعليمات حظر التحليق من وإلى جميع المطارات المدنية والعسكرية والنفطية جنوبي البلاد. والخميس أعلنت غرفة عمليات القوات الجوية لحفتر أن "الهبوط والإقلاع من وإلى مطارات ومهابط المنطقة الجنوبية محظور إلا بعد موافقة غرفة عمليات القوات الجوية". وقال المجلس الرئاسي، في بيان مساء السبت، إن "الطائرة مدنية وكانت تنقل جرحى من حقل الفيل للعلاج في العاصمة طرابلس". وأشار إلى أن القصف بالصواريخ على طائرة مدنية "عمل إرهابي لا تسمح بارتكابه كافة القوانين والمعاهدات الدولية"، مؤكدًا أنه "اتخذ الخطوات الإجرائية والقانونية اللازمة لمواجهة هذا العبث المدمر"، من دون تحديدها. وأوضح أن القصف أصاب "مدرج المطار والبنية التحتية لحقل الفيل الذي يعد أحد حقول النفط الرئيسية جنوبي البلاد". ويقع حقل الفيل في حوض مرزق، الذي يبعد حوالي 750 كيلومتراً، جنوبطرابلس، ويحتوي على أكثر من 1.2 مليار برميل من الاحتياطيات، وتستثمره شركة إيني الإيطالية. وتم اكتشاف الحقل عام 1997، بواسطة ائتلاف تجاري تقوده شركة لاسمو البريطانية وشركة إيني الإيطالية وخمس شركات كورية أخرى. ويشهد جنوب ليبيا منذ 15 يناير/كانون الثاني الماضي عمليات عسكرية تنفذها قوات حفتر المسيطرة على الشرق الليبي ضد من وصفتهم ب"عصابات التهريب والمعارضة التشادية". ومنذ سنوات تعاني ليبيا الغنية بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس (غرب) وحفتر المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.