أعلن مفتي البوسنة مصطفى سيريتش أن السويد تساهم في ترميم مساجد ومعالم اسلامية أثرية في مناطق مختلفة من البوسنة بغرض احياء هذا التراث الحضاري الفريد في اوروبا لاعتبارات ثقافية وانسانية. واوضح المفتي سيريتش أن حكومة السويد ومنظمات ثقافية سويدية قد ساهمت في ترميم مسجد (بروس) الاثري الذي يعود بناؤه إلى بداية القرن السابع عشر الميلادي والذي دمره الجيش الصربي قبل 12 عاما. كما ساهمت في اعادة بناء مدرسة دينية وبعض الأماكن الاسلامية الاثرية في تلك المنطقة الأمر الذي لاقى في الاوساط الشعبية البوسنية تقديرا عاليا. واضاف ان منظمة (ثقافة بلا حدود) من السويد ساهمت في تمويل اعادة بناء مسجد (هناد اغا) وسط البوسنة والذي كان يمثل تحفة معمارية عريقة، كما ساهمت (وكالة التنمية والتعاون الدولي) التابعة لحكومة السويد (سيدا) في اعادة ترميم عدد من الاثار الاسلامية ذات الاهمية التاريخية في مناطق مختلفة في البوسنة. وأكد سيريتش أن مجمل المواقع الاثرية الاسلامية التي جرى الاتفاق على ترميمها في الاعوام القادمة سواء مساجد أو أماكن أو مدارس وما شابهها يبلغ 40 موقعا تاريخيا اسلاميا تنتشر في انحاء البوسنة. ورأى أن وكالة التنمية والتعاون الدولي السويدية ستعمل خلال العامين القادمين على المساهمة المالية والفنية في ترميم المتحف الاسلامي في مدينة توزلا، بما في ذلك تزويده بالاحتياجات الضرورية للحفاظ على موجوداته الاثرية العريقة من التلف. واضاف ان اجمالي تبرعات وكالة (سيدا) بلغ حتى الان مليوني يورو. وعلى صعيد متصل اكد المفتي البوسني ان مؤسسات اوروبية تعنى بشؤون الثقافة والتراث قد اجرت اتصالات مع الجهات المعنية البوسنية وأبدت استعدادها لترميم اثار تاريخية اسلامية ايضا ذات اهمية ومدلولات حضارية عريقة. وشدد على أن ترميم الاثار التاريخية يجرى مع المحافظة على الطابع الاصيل والشكل المعماري المميز لها.