حقيقة انعقاد مجلس الأمن بشأن فنزويلا

اعتبر نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن ما تردد بشأن عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن السبت، حول فنزويلا "مجرد شائعات".
وقال بوليانسكي، في تصريحات إعلامية الخميس، قبل انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن في نيويورك: "علمنا بهذه الأنباء وهى حتى الآن مجرد شائعات".
وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن تصريحات سابقة لمندوب جنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة، جيري ماثيو ماتيلا، أكد فيها دعوة مجلس الأمن للانعقاد السبت، قال السفير الروسي: "عندما يكون هناك شيء رسمي أمامنا فسنعلن موقفنا (إزاء انعقاد الجلسة)".
وقبيل بدء جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن، قال ماثيو ماتيلا للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد السبت جلسة طارئة بشأن فنزويلا.
وأضاف أن "الجلسة ستعقد صباح السبت لمتابعة الأحداث الجارية في العاصمة (الفنزويلية) كاراكاس".
كما أشار أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، طلب من المجلس عقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع في فنزويلا، وأن الجلسة ستعقد التاسعة صباحا بتوقيت نيويورك (الخامسة فجرا ت. غ)".
وجنوب إفريقيا هي إحدى الدول العشر الأعضاء غير الدائمين في المجلس.
من جانبهم، قال دبلوماسيون غربيون بالمنظمة الدولية لعدد محدود من الصحفيين، إنه من المتوقع أن يشارك بومبيو في أعمال الجلسة المفترضة.
و لم يصدر عن بعثة دولة الدومنيكان لدى الأمم المتحدة، التي تتولى الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، أي تأكيد رسمي لانعقاد الجلسة.
وفي وقت سابق الخميس، رفضت روسيا في تصريحات على لسان مندوبها، فاسيلي نيبيزيا، طرح الأزمة الحالية في فنزويلا على جدول أعضاء مجلس الأمن للمناقشة، واعتبرت أن ما يحدث في كاراكاس "شأنا داخليا".
وتشهد فنزويلا اضطرابات داخلية إثر إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو، الأربعاء، نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، أعقبه إعلان الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
وأدى مادورو، اليمين الدستورية، قبل أيام، إثر فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات رئاسية جرت في 20 مايو 2018، لكن منافسيه الرئيسيين رفضوا نتائج الانتخابات، معتبرين أن "مخالفات واسعة النطاق" شابتها.