قال دبلوماسيون بالأممالمتحدة، الخميس، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد غدا الجمعة جلسة طارئة بطلب من روسيا، لمناقشة الوضع الحالي الناجم عن التهديدات الأمريكية بشن ضربة صاروخية ضد نظام بشار الأسد. جاء ذلك في تصريحات مقتضبة للأناضول، أدلى بها مستشارون في بعثات دول غربية بالأممالمتحدة، وفضلوا عدم نشر أسمائهم. يأتي ذلك وسط تسارع في وتيرة التطورات بشأن رد عسكري أمريكي محتمل، على مقتل 78 مدنيا على الأقل وإصابة المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة كانت تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وحتى الساعة 19.55 تغ، لم تؤكد بعثة بيرو الدائمة لدي الأممالمتحدة والتي تتولي الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لهذا الشهر، انعقاد الجلسة غدا الجمعة. وفي وقت سابق اليوم، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبيزيا للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن بلاده اقترحت عقد جلسة طارئة ومفتوحة لمجلس الأمن الدولي بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن خطورة التهديدات الغربية بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا. وحذر نيبيزيا في تصريحات صحفية، من مغبة التصعيد العسكري. وقال نيبيزيا: "نحن أمام موقف خطير للغاية، والأولوية الأول للجميع يجب أن تكون التصدي لنشوب الحرب، ونأمل ألا نكون قد وصلنا إلى نقطة اللاعودة، ويجب على جميع الدول احترام سيادة الدول الأخرى الأعضاء (بالأممالمتحدة)". واعتبر المندوب الروسي، تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشن ضربة صاروخية لمعاقبة النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيمائية في بلدة دوما بالغوطة الشرقية؛ بمثابة "خرق واضح لميثاق الأممالمتحدة". -