وجه الرئيس السوداني، عمر البشير، أصابع الاتهام لما أسماهم ب«متآمرين»، بالوقوف خلف أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات الاحتجاجية التي هزت البلاد إثر رفع الحكومة سعر رغيف الخبر، في 19 ديسمبر الماضي. وقال «البشير»، خلال مهرجان للرماية العسكرية شرق مدينة عطبرة إن «الذين تآمروا على السودان بكل أسف زرعوا في وسطنا بعض العملاء وبعض الخونة الذين استطاعوا أن يستغلوا بعض ضعاف النفوس الذين كسروا وحرقوا وخربوا». وأضاف في كلمة أوردتها وكالة الأنباء الرسمية «سونا» إن «البعض يقولون إن الجيش بصدد تسلّم السلطة، لا مشكلة لدينا في ذلك، إذا أتى أحد يرتدي كاكي (البزة المرقطة) فوالله لا مانع لدينا. لأن الجيش حين يتحرك لا يتحرك من فراغ ولا يتحرك لدعم العملاء بل يتحرك دعماً للوطن». يأتي ذلك بعدما أفادت السلطات أن 19 شخصًا على الأقل قتلوا في التظاهرات، التي حدثت في البلاد منذ بدء الاحتجاجات، بينهم عنصرا أمن، في الوقت الذي ذكرت فيه منظمة العفو الدولية أن عدد القتلى وصل إلى 37.