«الهنيدي» يستعرض تقرير مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية    انطلاق احتفالية الأزهر لتكريم طلابه الأوائل في «تحدي القراءة العربي»    استقرار أسعار العملات العربية في بداية تعاملات الأحد 25 مايو    مدبولى: شبابنا يمثل أحد أهم مواردنا في التزامهم بالتحول الرقمي    أسعار مواد البناء اليوم الأحد 25 مايو 2025    تفاصيل افتتاح كامل الوزير مشروعات كبرى بسوهاج    مميزات القطارات الجديدة المقرر تشغيلها بالخط الأول للمترو    وزير الري: 10 أيام مهلة لتطهير الترع والمصارف بالبحيرة    صفارات الإنذار تدوي في القدس وجنوب إسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية    مسؤول أوكراني: مقتل ثلاثة أشخاص بضربات روسية في منطقة كييف    «جوتيريش» يدعو إلى بناء مستقبل مستدام لشعوب إفريقيا    مبعوث ترامب: الحكومة السورية توافق على التعاون لكشف مصير المفقودين الأمريكيين    وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى مدريد للمشاركة في الاجتماع الوزاري الموسع لمجموعة مدريد بشأن القضية الفلسطينية    برشلونة ضيفًا على بلباو في ختام الدوري الإسباني    سحر ميسي ينقذ إنتر ميامي من مواصلة السقوط    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام نوتينجهام فورست بالبريميرليج    بعثة بيراميدز تعود من جنوب إفريقيا بعد التعادل مع صن داونز    إياب نهائي الكونفدرالية| نهضة بركان يقترب من المجد وسيمبا يسعى للريمونتادا    «التعليم»: تصحيح كراسات إجابات امتحانات صفوف النقل يتم بشكل مستمر    «خدعوا المواطنين وسرقوا بياناتهم».. ضبط تشكيل عصابي انتحل صفة موظفي بنوك بالمنيا    إنفوجراف| «الأرصاد» تعلن حالة الطقس غدًا الإثنين 26 مايو 2025    2 يونيو.. أولى جلسات محاكمة المتهمين بالاتجار بالأسلحة بالمرج    بسبب بقرة .. مقتل سيدة على يد جيرانها بكفر الشيخ    مصرع ربة منزل بتسمم بعد تناولها "صبغة شعر" بطريق الخطأ فى البلينا سوهاج    قرار جمهوري بالعفو عن عدد من المحبوسين بمناسبة عيد الأضحى    تامر حسني يحتفل بالعرض الخاص لفيلم «ريستارت».. اليوم    بسبب «المشروع x».. كريم عبدالعزيز على قمة شباك تذاكر السينما    «يوم بحس فيه أني محظوظة».. رسالة وفاء عامر لجمهورها بعيد ميلادها    الكشف عن مبني أثري بمنطقة منقباد بأسيوط    توترات وضغوط ل 9 أبراج في شهر يونيو 2025 (احذر حياتك هتتقلب)    فضل العشر الأوائل من ذي الحجة 2025.. متى تبدأ وما الأعمال المستحبة خلال هذه الأيام المباركة؟    وكيل صحة سيناء يفاجئ مستشفى العريش العام بزيارة منتصف ليل اليوم الأحد    هيئة الرعاية الصحية تطلق حملة "اطمن على ابنك" للفحص الطبي لطلاب المدارس    «الرقابة الصحة»: اعتماد 495 منشأة وفقا لمعايير الجودة وسلامة المرضى    وزير الصحة يبحث الالتحاق بمسارات التعليم التخصصي والدراسات العليا للأطباء    مدبولي: مصر لها تاريخ طويل من الشراكات المثمرة مع أمريكا    بيسيرو: حاولت إقناع زيزو بالتجديد.. والأهلي سمعه أفضل من الزمالك    شركة السويس للأكياس توقع اتفاقية مع نقابة العاملين في صناعات البناء والأخشاب    "أُحد".. الجبل الذي أحبه النبي الكريم في المدينة المنورة    بعد قليل.. بدء أولى جلسات محاكمة "سفاح المعمورة" أمام جنايات الإسكندرية    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة    محافظ أسيوط: طرح لحوم طازجة ومجمدة بأسعار مخفضة استعدادًا لعيد الأضحى المبارك    بكاء كيت بلانشيت وجعفر بناهي لحظة فوزه بالسعفة الذهبية في مهرجان كان (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 25-5-2025 في محافظة قنا    جامعة القاهرة تنظم ملتقى التوظيف 2025    نموذج امتحان الأحياء الثانوية الأزهرية 2025 بنظام البوكليت (كل ما تريد معرفته عن الامتحانات)    ما هو ثواب ذبح الأضحية والطريقة المثلى لتوزيعها.. دار الإفتاء توضح    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. مرتضى منصور يعلن توليه قضية الطفل أدهم.. عمرو أديب يستعرض مكالمة مزعجة على الهواء    قانون العمل الجديد من أجل الاستدامة| مؤتمر عمالي يرسم ملامح المستقبل بمصر.. اليوم    إلغوا مكالمات التسويق العقاري.. عمرو أديب لمسؤولي تنظيم الاتصالات:«انتو مش علشان تخدوا قرشين تنكدوا علينا» (فيديو)    هل يجوز شراء الأضحية بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح    هل يتنازل "مستقبل وطن" عن الأغلبية لصالح "الجبهة الوطنية" في البرلمان المقبل؟.. الخولي يجيب    نسرين طافش بإطلالة صيفية وجوري بكر جريئة.. لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    الليلة.. محمد صلاح يتحدث حصريا ل"أون سبورت" بعد إنجازه التاريخى فى الدورى الإنجليزى    نائب رئيس الوزراء الأسبق: العدالة لا تعني استخدام «مسطرة واحدة» مع كل حالات الإيجار القديم    الأردن وجرينادا يوقعان بيانا مشتركا لإقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين    ميدو: الزمالك يمر بمرحلة تاريخية.. وسنعيد هيكلة قطاع كرة القدم    للحفاظ على كفاءته ومظهره العام.. خطوات بسيطة لتنظيف البوتجاز بأقل تكلفة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«النور» الحيطة المايلة للإسلاميين في 2018
نشر في المصريون يوم 06 - 01 - 2019

الإخوان يهاجمون «النور».. وقيادي تاريخي بالجماعة يطالب بحل الحزب
عاصم عبد الماجد يتهم قيادات الحزب بالزندقة ويحرم الاشتراك في «النور»
"الملتحي الراقص".. صراع بين الإخوان والنور
معركة الديوك.. تتسبب في صراع بين «يعقوب وبرهامي»
السلفية المدخلية تشن هجومًا على حزب النور
قيادي بالدعوة السلفية: النور يسير على الطريق الصحيح وأعداء النجاح لا يريدون الخير له
واجهت الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، هجومًا عنيفًا من كل التيارات الإسلامية، في عام 2018، وشن التيار الإسلامي خلال العام الماضي هجومًا مكثفًا على النور، ووصلت الاتهامات إلى العمالة والتخوين وزادت الاتهامات إلى التكفير، والدعوات إلى حل الحزب وحرمانية الاشتراك في الحزب.
واتفقت كل التيارات الإسلامية المتعارضة مع بعضها البعض، حول الهجوم على الحزب الإسلامي الوحيد الممثل في البرلمان، وتحاول الدعوة السلفية بكل الطرق الرد على الاتهامات التي تواجهها من باقي التيارات الإسلامية بحجج يراها باقي الإسلاميين أنها حجج واهية.
وكانت المعركة الأبرز في عام 2018، هي المعروفة إعلاميًا ب"موقعة الديوك" التي كانت بين الداعية السلفي المشهور محمد حسين يعقوب ونظيره نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، كما كانت معركة عاصم عبد الماجد مع الدعوة السلفية هى الأبرز والتي اتهم عبد الماجد النور صراحة بالكفر والزندقة.
فيما تظهر وبشدة الاتهامات المتبادلة بين كل من الدعوة السلفية والتيار السلفي المدخلي برئاسة الشيخ محمد سعيد رسلان.
وفي إطار هذا ترصد "المصريون" أبرز الخلافات والمعارك التي خاضها حزب النور مع أبناء التيار الإسلامي في عام 2018.
الإخوان تنشر فيديو «الملتحي الراقص» وتقول إنه برلماني تابع ل«النور»
وتعتبر آخر المعارك التي خاضها حزب النور في العام الماضي، عندما نشر عمرو عبد الهادي الناشط المقرب من جماعة الإخوان المسلمين فيديو لرجل ملتحٍ يرقص وزعم أنه أحد نواب حزب النور السلفي في محافظة المنوفية.
وقال عبد الهادي تعليقًا على الفيديو: "لمؤاخذة الشيخ عضو حزب النور بالبرلمان عن محافظة المنوفية يتراقص، ما شاء الله اللهم بارك، صافيناز على طريقة النور، من الأخت المنتقبة مش لاقية تاكسي أيام مرسي إلى رقص مسئولين حزب النور للمسئولين".
وبسبب هذا الفيديو انطلقت كتائب الإخوان الإلكترونية لتهاجم حزب النور وتسيء لنوابه وقياداته.
فيما كذبت الدعوة السلفية، وذراعها السياسية حزب النور، الناشط السياسي المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين عمرو عبد الهادي.
وأشار سامي عبد الحفيظ القيادي بالدعوة السلفية، إلى أنه لا يوجد للحزب نواب بالمنوفية، ولا يوجد بالبرلمان نائب بهذا الاسم، ولا يوجد قيادي بالمنوفية بهذا الاسم.
إعلامي إخواني يشن هجومًا على الدعوة السلفية
خصص عبد الله الشريف الإعلامي الإخواني حلقة إعلامية للسخرية من الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، مشيرًا إلى أنه كان ينتمي للدعوة السلفية في مرحلة من حياته لكنه يرى الآن أن ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والموالين له داخل الدعوة يضرون الدين الإسلامي أكثر من أعداء الدين نفسه.
وسرد "الشريف" في حلقته الإعلامية تاريخ تأسيس جماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية، موضحًا أن شيوخ الدعوة السلفية حولوا دعوتهم لكيان منظم بسبب حدوث تصادم مع الإخوان وبعدما بدأت الدعوة السلفية تنتشر بشكل كبير.
وقال الشريف إن ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية هو الرجل الأقوى والمسيطر على الدعوة السلفية بأكملها.
وأكد مقدم البرامج الساخرة على قنوات الإخوان خلال حلقته التي حملت عنوان "حزب النور مش طالب جاه"، أن الهيكل التنظيمي للدعوة السلفية يشبه تمًامًا هيكل الإخوان الداخلي.
وأشار الشريف، إلى أن حزب النور أصبح الآن بدون شعبية تمامًا، لافتًا إلى أنه رغم تراجع حزب النور شعبيًا إلى أن الدعوة السلفية ما زال فيها مشايخ أجلاء.
معركة بين النور والسلفية المدخلية
ومن معركة الإخوان مع حزب النور السلفي إلى معركة أشد وهي معركة تيار السلفية المدخلية وزعيمها الروحي الشيخ محمد سعيد رسلان مع حزب النور، حيث طالب رسلان الدعوة السلفية بحل ذراعها السياسية، حزب النور، والعودة إلى المساجد والعمل الدعوى.
وقال رسلان في كلمة متداولة مسجلة بالفيديو: "على الدعوة السلفية أن يحلوا حزب النور، ويتبرأوا مما كان والعودة إلى شيوخهم، وتطهير أنفسهم من الأفكار التكفيرية والإخوانية".
كما دعا رسلان النور لأن يخرجوا من عملية الانتخابات، ويتوبون إلى الله عما جرى، مشيرًا إلى أنهم تسببوا في أن تزاحم المرأة الرجال.
فيما انتقد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، تصريحات الشيخ محمد سعيد رسلان قائلا: "بقاء حزب النور لمصلحة البلد والشباب المتدين ومحمد سعيد رسلان يتكلم عن عشرات أو مئات يسمعون خطبته ثم ينصرفون".
وحذر "برهامى" مما وصفه محاولات إقصاء حزب النور من المشهد السياسي، قائلاً: "احذروا خطرًا قادمًا بعد عقد أو عقدين أو أكثر لو تم الإصرار على الإقصاء وتقديم النموذج الرسلانى -في الإشارة إلى تيار الشيخ سعيد رسلان- على أنه المقبول من الدولة.
وفي العام الماضي ازدادت المعركة سخونة بين كل من حزب النور وتيار السلفية المدخلية وذلك عقب قرار وزارة الأوقاف بمنع رسلان من الخطابة، الأمر الذي ثمنته الدعوة السلفية وحزب النور، وأعلن عضو بالدعوة السلفية بالإسكندرية عن تدشين حملة لمنع محمد سعيد رسلان من الخطابة، مشيرًا إلى أنه سيتقدم بدعوى قضائية ضده.
فيما طالب أحد أنصار رسلان بوقف ما سماه ب"عبث" أنصار برهامي، ووصفهم بأنهم "قنبلة موقوتة" ستنفجر عندما يشعرون أن مصلحتهم في هذا، وأضاف: "لم يكن هذا الحزب- أى النور- ولا هذه الدعوة الحزبية السكندرية يومًا مع الوطن فهم والإخوان الإرهابيون يكملان بعضهما والأمر فقط تبادل أدوار بينهما".
صراع الديوك.. بين يعقوب وبرهامي
من أبرز الهجمات على حزب النور هذا العام، كان أزمة تفجرت بين الشيخ محمد حسين يعقوب، الداعية السلفي، و"الدعوة السلفية"، إثر اتهامه لها ب"التنازل عن المبادئ والقيم"، ما دفع قياديًا بالدعوة إلى الرد عليه واصفًا مواقفه بأنها "رمادية".
وعبر مقطع فيديو على قناته عبر موقع "يوتيوب"، قال يعقوب، إن "البعض قدموا تنازلات عن المبادئ والقيم"، وغمز من مقالات ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، حول "درء الدعوة السلفية للمفاسد، مقدم على جلب المصالح".
ويقول يعقوب في روايته إن "ديكًا كان يوقظ الحي للصلاة، وطلب منه صاحبه أن يتوقف وإلا ذبحه، الأمر الذي جعل الديك يتنازل بحجة درء المفاسد، ثم توالت التنازلات حتى بكى الديك وتمنى الموت وهو يؤذن".
وأكد يعقوب أن "الأخذ بفقه الواقع الذي يؤيد التنازل عن المبادئ لا يأتي بثمار"، وهو ما اعتبرته قواعد "الدعوة السلفية" محاولة للطعن على قيادات الدعوة، لتشكيل دعوة خاصة به بديلة.
عبد الماجد: أعضاء النور زنادقة والانضمام للحزب حرام شرعًا
فتح القيادي بالجماعة الإسلامية، عاصم عبد الماجد، النار على حزب النور بعد مواقفه الأخيرة وإعلان تأييد الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتولى فترة ثانية في يونيو من العام الماضي.
ونشر عبد الماجد صورة لقيادي بحزب النور على صفحته الشخصية عبر "فيس بوك" أثناء مؤتمر دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية الثانية، ونشر تعليقًا عليها قائلاً: "آخر صورة لحزب النور وهو يؤيد السيسي.. حزب النور أعلن الآن تأييده للسيسي، حزب النور زنادقة وأقرب للكفر منهم للإسلام".
وفي منشور آخر قال عبد الماجد، إن الانضمام إلى حزب النور "حرام شرعًا".
وأضاف: "الانضمام للنور يعد من كبائر الذنوب لقوله تعالى (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)، وما دام الفعل قد ورد فيه وعيد مخصوص فهو كبيرة".
وأردف: "من كان عضوًا فيه وجب عليه البراءة منه بالخروج منه، إلا أن يعلم أو يغلب على ظنه أن قيادات الحزب سيوشون به عند الظالمين، ثم يعلم أو يغلب على ظنه أن الظالمين سيعتقلونه لخروجه من الحزب، فهذا حكمه حكم المضطر الذي يأكل من الميتة ما يمسك عليه حياته ولا يتوسع فيها أكثر من ذلك".
واختتم كلامه قائلاً: "فكذلك هذا المضطر يبقى في الحزب لكن لا يشارك في شيء من أعماله قط، بل يبغض هؤلاء المنافقين ويعاديهم بقلبه، ويتقيهم فقط بالبقاء في عضويته حتى يجعل الله له مخرجًا".
الزعفراني يطالب بحل حزب النور
دعا الدكتور إبراهيم الزعفراني، القيادي السابق بجماعة "الإخوان المسلمين"، قيادات حزب "النور" السلفي إلى حل الحزب، وأن يقدم أعضاؤه الاستقالة الفورية منه.
وقال الزعفراني في بيان: "نصيحة صدق وإشفاق لإخواننا في حزب النور، أدعو إخواننا في حزب النور المصري إلى سرعة الإعلان بحل الحزب للأسباب التالية".
وعدد الزعفراني عدة أسباب وراء مطالبته بحل حزب "النور"، منها أن "وجود الحزب يورط أعضاءه في أفعال وقرارات تحملكم الكثير من الأوزار عند الله وعند الناس".
وأضاف: "وجود الحزب يحملهم ضغوطًا سياسية وأمنية لا طاقة لكم بمواجهتها إلا بالانصياع للإملاءات، وأن مواقف الحزب بعد 30 يونيو تشوه صورة الإسلاميين.
واعتبر الزعفراني أن "وجود الحزب على هذه الصورة يعرضه لاختراقات عناصر أمنية تجعله مرهونًا لرغباتها غير معبر عن قواعده المتدينة"، فضلاً عن أن "مواقف الحزب تعرضه لغضب ولعنات ودعوات المظلومين وأهليهم ومحبيهم".
وشدد الزعفراني على أن "مواقف الحزب تسقط جملة المنتمين للدعوة السلفية من نظر الكثيرين على المستوى الداخلي والمحلى والعالمي".
وأشار القيادي السابق بجماعة "الإخوان" إلى أنه "حال وافقت قيادة الحزب على حله فسيصبحون بعيدين عن العمل الحزبي، ولن يكونوا مطالبين وقتها كمجموع في هذا الحال بأداء هذا الدور التعيس، وستعود المدرسة سلفية لأصلها، كإحدى الحركات الإسلامية المنشغلة بإصلاح نفسها بالعلم والعبادة وإصلاح الآخرين وتعليمهم بعض أمور دينهم".
وطالب الزعفراني، أعضاء الحزب حال عدم موافقة قياداته على حله بالاستقالة منه ليبرءوا أنفسهم عن مواقفه وأفعاله.
حزب النور لا يختلف عن الإخوان
من جانبه أكد حسين مطاوع الداعية السلفي أن حزب النور لا يختلف كثيرًا عن جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن عقيدة شيوخه عقيدة قطبية.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "المصريون": "أن قيادات حزب النور ظلوا يوهمون المصريين بأنهم رجال دعوة ولا تشغلهم السياسة ولا ما فيها بل كانوا يحرمون مطلقًا الانتخابات ويحرمون الأحزاب السياسية ودخول المجالس النيابية ويصفون الديمقراطية التي على أساسها يتم اختيار أعضاء المجالس النيابية ب"الكفر".
وأضاف: "ثم حدث ما حدث في مصر في الخامس والعشرين من يناير 2011 فرأينا هؤلاء وقد انقلبوا على أعقابهم وأجازوا ما كان بالأمس حرامًا بل أوجبوه بحجة تطبيق شرع الله".
وتابع: "ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بإنشاء حزب ديني وأسموه حزب النور وحشدوا له تبرعات هائلة واستغلوا الحالة التي كانت تمر بها البلاد من فوضى وحصلوا على ربع مقاعد البرلمان وقتها".
وأوضح: "وأصبح مشايخهم الذين كانوا يكفرون الديمقراطية ومن يعمل بها في طليعة الداعين لها حتى أن شيخهم ياسر برهامي اعتبرها وسيلة للوصول لتطبيق الشريعة".
وأضاف: "حزب النور لا يختلف كثيرًا عن الإخوان بل الصحيح أنه باب من أبواب الإخوان وعقيدة شيوخه عقيدة قطبية يجلون حسن البنا وسيد قطب ولا يختلفون مع الإخوان، كثيرًا بل كلاهما يكمل الآخر.
وتابع: "حزب النور وأعضاؤه لا يملكون رؤيا معينة صحيحة تصلح لتطوير وإصلاح بلدنا، إنما فقط الحزبية والرغبة فى الكرسى والحكم هى ما تحركهم وما على أساسه أنشأوا حزبهم".
واستطرد: "حزب النور وغيره من الأحزاب الدينية كلها ليس من أولوياتهم تطبيق الشريعة، وإلا فلو أرادوها بصدق فلماذا تفرقوا لمجموعة من الأحزاب وعدم الاتحاد في حزب واحد؟
وتابع: "حزب النور هو كغيره من الأحزاب الدينية التي قامت على التجارة بالدين لأهداف معينة".
واختتم: "كذلك هو حزب غير جيد سياسيًا فليس عنده رؤيا سياسية واضحة تصلح للأخذ بها لتعود بالنفع على بلدنا".
حمودة: أعداء النجاح يحاربون الحزب
من جانبه قال سامح عبد الحميد حمودة، القيادي بالدعوة السلفية، إن نجاح حزب النور سبب له حروبًا من أعداء النجاح.
وأضاف حمودة في تصريحات خاصة إلى "المصريون": "نجاحات حزب النور سببت له حروبًا من أعداء النجاح، هناك من يحقد على الحزب بعد أن استطاع حزب النور أن يوازن بين الأمور الشرعية والسياسية والاجتماعية".
وأوضح حمودة: "الحزب حافظ على مؤسسات الدولة، كما حافظ الحزب على وجوده الفعال، وحافظ على أعضائه وحماهم من الانخراط في الهاوية التي وقع فيها شباب الإخوان، ولذلك يحاول الإخوان تشويه الحزب بالأكاذيب".
وتابع: "كما أن الصوفية يعادون السلفيين لأن السلفيين يكشفون بدع وضلالات المتصوفة، والسلفيون ينكرون الأخطاء الشرعية التي تقع في الموالد وغيرها".
وعن هجوم التيار المدخلي على حزب النور قال: "المداخلة يتميزون بالسلبية ولا يشتركون في السياسة والإصلاح المجتمعي والمداخلة يعيبون على السلفيين أنهم أنشأوا حزبًا سياسيًا هو حزب النور".
واختتم: "من هذا نرى أن حزب النور ينتهج الوسطية ويقوم بالمشاركة الإيجابية في خدمة البلاد والعباد".

"النور": منهجنا واضح ولا ننافق أحدًا
قال أبو مصعب السكندري، القيادي بحزب النور، إن موقف حزب النور ومنهجه واضح ولا ينافق أحدًا.
وكتب السكندري عبر بيان له موجهًا حديثه لكل من يهاجم حزب النور: "أيها المدعي على حزب النور من قال لك إننا ننافق الجهال في جهلهم أو المغيبين في تغيبهم أو المتاجرين بالدماء؟".
وأضاف: "نحن نقول للمحسن أحسنت حتى ولو كان من أفجر الناس، وللمسيء أسأت حتى ولو كان من الأولياء، وهذا يقدر بقدره".
وتابع: "هذا هو موقفنا ومنهجنا، فلو هناك أدلة تقول إننا نفعل غير ذلك بشرط أن يكون الكلام الذي تحتج به علينا منقول منا بالصوت والصورة، وليس عنا من خصوم أو أعداء فمرحبًا بك وبما تنقله لنتناقش فيه، وفى حكمه هل فيه وجه من النظرة الشرعية أم مصادم للشرع أو لمسائل الولاء والبراء؟".
واختتم: الآن أنا منتظر منك -قاصدًا من يهاجم حزب النور- يا من يقع في نفسك شيء من هذا إثبات ما تقوله وتدعيه علينا بالأدلة والبراهين؟".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.