وافقت لجنة الاثار المصرية على السماح للبعثة الاثرية التابعة لمتحف روميرو بليزيوس الالمانى بترميم مقابر تونة الجبل بمحافظة المنيا , بعد تسجيل ودراسة زخارفها , وهو مايشكل إنقاذا لهذا الدير الفريد، الذى يضم مسجدا صغيرا يعود لعصر الدولة الفاطمية. وقال د.زاهى هواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار أن أعمال الترميم التى ستلى عملية التسجيل ستشمل اعادة كتلة الدير الجرانيتية التى سقطت من الجبل على الدير أثناء الفيضان فى عام 1998 , اضافة الى ترميم زخارف ونقوش الدير, التى أصبحت فى حالة متهالكة . أضاف أن أعمال التطوير للدير ستراعى اعادة فنونه وعمارته مرة أخرى, وهى التى تجمع بين الفن المصرى القديم والفن اليونانى, ويحتوى على مناظر الطقوس المصرية التى نقشت حسب قواعد الفن المصرى, بينما تم نقش مناظر الحياة اليومية على الطريقة اليونانية . ومن جانبه أكد مجدى الغندور مدير عام اللجنة الدائمة للاثار المصرية أنه سيتم ترميم الاسوار الخارجية المدعمة للابراج, وكنائس الدير الداخلية ومكتبة ليصبح مزارا سياحيا عالميا . ويرجح اثريون أن إقامة مسجد داخل الدير كان بهدف حماية الدير من الهدم على أيدى المسلمين , كما كان الحال فى دير سانت كاترين بسيناء , والذى يحتوى على مسجد مماثل، بنى فى عهد الخليفة الامر باحكام الله الفاطمى فى عهد الدولة الفاطمية . والمعروف أنه تم الكشف فى منطقة تونة الجبل عن لوحات حدود مدينة إخناتون، والتى يبلغ عددها حوالى 14 لوحة , ولكنها تعرضت للتدير , وكانت أكثر اللوحات تقع فى مدخل المنطقة . وتعتبر صخور تونة الجبل الحدود الغربية لمدينة إختاتون تل العمارنة حاليا فى المنيا بصعيد مصر , وكان قد عثر بالمنطقة على آلاف من المومياوات للطائر أبومنجل المعروف عند الفراعنة وقردة محنطة داخل توابيت حجرية صغيرة, إضافة الى مقابر من العصر اليوانى -الرومانى.