توجه آلاف المحتجين، أمس الإثنين، فى مسيرة إلى القصر الجمهورى فى الخرطوم، لمطالبة الرئيس السودانى عمر البشير بالتنحى عن الحكم، فيما استنفرت الشرطة قواتها، وحشدت المزيد من القوات فى شوارع العاصمة، وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ومنعتهم من الوصول للقصر، وترددت أنباء عن إصابة بعض المتظاهرين، كما اعتقلت قوات الأمن عدداً من المحتجين الذين رددوا هتافات: «سلمية سلمية»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«حرية سلام وعدالة»، و«الثورة خيار الشعب». وانطلقت المظاهرات التى دعا لها تجمع المهنيين السودانيين، بمشاركة قوى معارضة وأحزاب سياسية، من قلب الخرطوم، رغم الطوق الأمنى الذى فرضته الشرطة، وأظهرت فيديوهات بثها نشطاء إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع، ومطاردة للمحتجين فى شوارع وأزقة الخرطوم. ورفعت الحكومة الاستعداد الأمنى إلى الدرجة القصوى، بنشر قوات عسكرية وقوات الأمن الوطنى وعناصر الاستخبارات، لمواجهة موكب «التنحى»، الذى أطلقه تجمع المهنيين السودانيين، وأفاد صحفيون سودانيون بأن قوات الجيش انتشرت حول بنك السودان المركزى والبرلمان والمنشآت الاستراتيجية، وأخلت الشرطة منطقة وسط الخرطوم، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها.