فجر الدكتور علي الدين هلال رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية جدلاً واسعا خلال مؤتمر "تطبيق معايير الجودة والاهتمام بدارسة التاريخ الأوروبي" الذي استضافته جامعة القاهرة مؤخرًا، وذلك بعد دعوته إلى عدم تدريس التاريخ العربي أو إعداد الدراسات أو الأبحاث العلمية حوله ، إلا بعد فحص ودراسة التاريخ الأوروبي. كما طالب بإنشاء مراكز بحثيه تهتم بأوروبا وتاريخها وعلاقتها السياسية والاقتصادية. وأرجعت مصادر ل "المصريون" دعوته المثيرة للجدل هذه إلى كون المؤتمر يتم تمويله في إطار أنشطة برامج "تمبس" للاتحاد الأوروبي. وقالت المصادر أن أساتذة التاريخ العربي الذين شاركوا في المؤتمر رفضوا دعوته لعدم دراسة التاريخ العربي، لأنها تشكل من وجهة نظرهم رؤية متأثرة بحجم ما يتلقاه من الاتحاد الأوروبي من تمويل لتنظيم مثل هذه المؤتمرات. من جهة أخرى، اعتبر الدكتور هلال خروج الجامعات المصرية من التصنيف العالمي والأفريقي الخاصين بمعايير الجودة في العملية التعليمية بمثابة مؤشر يدق ناقوس الخطر بضرورة تقديم تعلم متميز وليس متوسطًا أو رديئًا. من جانبها، أكدت الدكتورة منى البرادعي عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الدور المهم للاتحاد الأوروبي في مصر، مشيرة إلى أنه يتم تدريس هذه المادة كمادة أساسية لتاريخي أوروبا الحديث والقديم لدورهما المؤثر على تاريخ المنطقة العربية. وأعلنت أنه تم إنشاء مركز الدراسات الأوربية بالكلية في عام 2002م لتعميق الفهم تجاه القضايا الأوروبية. يذكر أن معظم كليات جامعة القاهرة خاصة كليات الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية والآداب تتلقي دعمًا من الاتحاد الأوروبي، كما أن معظم الأبحاث بها تتم حسب الرؤية والرغبة الأوروبية.