تسبب التقارب الإيرانى مع الإخوان المسلمين فى مصر فى نشوب أزمة حادة وتوتر فى العلاقات بين إيران والقطب الصوفى الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية المقرب جدًا من إيران بسبب رفض الأخير الاستجابة لمطالب السلطات الإيرانية وسفارتها بالقاهرة التوقف عن مهاجمة الإخوان المسلمين. وظهر هذا التوتر جليًا فى عياب أبو العزائم عن حفل الإفطار الذى أقامه مجتبى أمانى، القائم بالأعمال الإيرانى فى القاهرة، فى منزله بمصر الجديدة, حيث اكتفى أبو العزائم بإرسال نجله أحمد نائبًا عنه. وكانت الأيام الماضية شهدت تزايد حالة الغزل من جانب إيران والشيعة عقب وصلة العناق والقبلات الحارة بين الرئيس محمد مرسى والرئيس الإيرانى أحمدى نجاد فى القمة الإسلامية التى شهدتها مكةالمكرمة الأسبوع الماضى, والتى أعقبها إعلان الرئيس المصرى عن عزمه زيارة طهران نهاية شهر أغسطس الجارى لتكون أول زيارة من نوعها لرئيس مصرى منذ 32 عامًا. وفى تجسيد واضح لهذا التقارب, أكد القطب الشيعى الطاهر الهاشمى أمين اتحاد قوى آل البيت فى مصر والمقرب من إيران، أن الشيعة المصريين يرفضون رفضًا قاطعًا المظاهرات التى دعا لها بعض النشطاء يوم 24 أغسطس. وأضاف: المصريون خرجوا لإسقاط نظام مبارك الفاسد أما النظام الذى يقوده الرئيس مرسى فهو نظام جاء بإرادة الشعب وعبر صناديق الانتخابات, ووصف الهاشمى الداعين للمظاهرات المعادية للإخوان بأنهم فاشلون وقلة منحرفة, وأن تحركاتهم تهدد بإشعال حرب أهلية فى مصر وتصب فى صالح الصهاينة والأمريكان الذين يسعون لتفتيت مصر وتقسيمها. وأشاد الهاشمى بالزيارة المقررة لمرسى لإيران نهاية الشهر الجارى, وقال إنه سيكون لها عائد سياسى واقتصادى تستفيد منه مصر، خاصة أن إيران أصبحت قوة عظمى يحسب لها ألف حساب, وأكد أن التقارب بين البلدين سيساهم فى سرعة إنهاء الكيان الصهيونى من على الخريطة, كما سينهى للأبد الوجود والنفوذ الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط.