يعانى الكثيرون من نقص الحديد في الجسم خاصة الأطفال والحوامل، الأمر الذي يسبب الكثير من الأعراض الصحية السيئة والتي يبحث الكثير عن علاج لها. علامات نقص الحديد قد لا يُسبّب النقص الطفيف في الحديد في جسم الإنسان الإصابة بفقر الدم، وحتّى إذا سبّب ذلك قد لا تظهر على المريض أيّة علامات أو أعراض. أمّا إذا كان فقر الدم النّاتج عن نقص الحديد شديداً فقد تُصاحبه العلامات والأعراض الآتية: الشعور بالتعب والإعياء الشديدين. المُعاناة من ضيق في التنفّس. الخفقان، وهو الشعور بضربات القلب، وقد يُصاب المريض أيضاً بتسارع دقّات القلب وقد يشعر بآلامٍ في الصدر. شحوب لون الجلد، بالإضافة إلى الشعور بالحكّة فيه. الشعور بآلام في الرأس. الإصابة بطنين الأذن، وهو سماع المريض لأصواتٍ آتية من داخل الجسم. اضطراب حاسّة الذوق عند المريض. المُعاناة من فقدان الشهيّة، خصوصاً عند الرضّع والأطفال. تهيّج وتقرّح اللّسان، كما قد يُصاب المريض بتقرّحات مُؤلمة على زوايا الفم. المعاناة من تساقط الشعر. تكسّر الأظافر، وقد يتحوّل شكلها فيصبح كشكل الملعقة. المُعاناة من صعوبة في البلع، وقد يشعر بعض المَرضى برغبةٍ غريبة في أكل الأشياء التي لا تؤكل، كالورق، والثلج، والطين، وتُسمّى هذه العلامة البيكا. علاج نقص الحديد يكون علاج فقر الدم النّاتج عن نقص الحديد بإتباع ثلاث وسائل هي: تناول المُكمّلات الغذائيّة المُحتوية على الحديد، والاهتمام بالحمية الغذائيّة، بالإضافة إلى علاج سبب نقص الحديد. أمّا المُكمّلات الغذائيّة فتُعطى لتعويض النّقص في الحديد، وأشهرها ما يُسمى بكبريتات الحديدوز(سلفات الحديدوز) وتُعطى عادةً على شكل حبوب تؤخذ مرّتين في اليوم. وقد يصاحبها الشعور بأعراض جانبيّة؛ كآلام البطن، والإسهال أو الإمساك، والشعور بالحرقة، وكذلك تحوّل لون البراز إلى اللون الأسود، فإذا ما عَانى المَريض بشدّة من هذه الأعراض الجانبيّة قد يتحوّل العلِاج إلى إعطاء غلوكونات الحديدوز التي تحتوي على كميّةٍ أقل من الحديد، وقد تحتاج بذلك لوقت أطول لعلاج نقص الحديد، وقد يتمّ اللجوء في بعض الحالات النّادرة كأمراض الكلى المُزمنة إلى إعطاء الحديد على شَكل حقن. إذا ساهمت الحمية الغذائيّة في تفاقم نقص الحديد يُنصح بتناول الأغذية الغنيّة به؛ كالخضراوات الورقيّة مثل: الجرجير، والبقوليّات أو الخبز المُدعّم بالحديد، والأرز البني، والحبوب القطانيّة كالفول والحمص والفاصولياء والعدس، بالإضافة إلى اللحوم البيضاء والحمراء، والأسماك، والبيض، والفواكه المُجفّفة كالمشمش والخوخ. ويُنصح كذلك بتقليل تناول الأطعمة والأدوية التي تقلّل امتصاص الحديد كالشاي والقهوة، ومنتجات الألبان لاحتوائها على الكالسيوم، وكذلك الأدوية المضادّة لحموضة المعدة، ومُثبّطات قنوات البروتون، التي تُستخدم لعلاج القرحة وعسر الهضم. من الضروريّ علاج السبب الكامن وراء الإصابة بفقر الدّم النّاتج عن نقص الحديد؛ فعلى سبيل المثال إذا كان تناول مضادّات الالتهاب اللّاستيرويديّة هو سبب الإصابة بالنّزيف يجب التوقّف عن تناولها. كذلك يجب تناول بعض الأدوية؛ كموانع الحمل لعلاج نزيف الحيض الشديد، وكذلك إعطاء المضادّات الحيويّة وبعض الأدوية الأخرى لعلاج قرحة المعدة، بالإضافة إلى الخضوع لعمليّات جراحيّة لاستئصال الأورام الحميدة أو الخبيثة.