مرض فقر الدم «الأنيميا»، من الأمراض التي تصيب الكثيرين حول العالم، خاصة الأطفال والحوامل، ويسبب مشاكل كثيرة على رأسها الضعف، وقلة التركيز، والإعياء عند الصغار، لكن يظل السؤال، لماذا يُصاب إنسان معافى بهذا المرض؟ يجيب الدكتور «شريف عبدالعزيز»، أستاذ مساعد التحاليل الطبية بجامعة سوهاج، قائلا: «إن فقر الدم هو أحد أخطر المشكلات الصحية حول العالم، لاسيما أن هناك أكثر من 700 مليون شخص فى العالم يعانون من انخفاض معدل «هيموجلوبين الدم»، الناتج عن نقص الحديد فى الغذاء المتناول يوميًا، وتعد فئة النساء الحوامل والأطفال من أكثر الفئات عرضة للإصابة بفقر الدم، وخصوصًا فى الدول النامية، ويمكن تعريف فقر الدم «الأنيميا» ببساطة على أنه حالة يحدث فيها انخفاض فى نسبة «هيموجلوبين» الدم عن المعدل الطبيعي، أي أقل من 11 جراما لكل 100 مل، حسب معيار منظمة الصحة العالمية «WHO»، ولا يعتبر فقر الدم مرضًا، بل هو عرض لمشكلة قائمة فى جسم الإنسان، أو لخلل فى النمط الغذائي المتبع». ويوضح «عبدالعزيز» أسباب فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، حيث تتعدد مسببات نقص الحديد، وتشمل قلة تناول الأغذية الغنية بالحديد مثل الكبد واللحم الأحمر، وكثرة تناول الأغذية والمشروبات التي تحد من امتصاص الحديد، وتناول بعض أنواع الأدوية كالمضادات الحيوية ومضادات الحموضة، وضعف الشهية، واضطراب وظيفة الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم وخمول الأمعاء أو تقرحها، بالإضافة إلى الإمساك المزمن، وفقدان الدم بشكل متكرر كما فى «الطمث» عند النساء، أو أورام وتقرحات المعدة والأمعاء، أو فى حالة الإصابات، ونزيف الأنف، وازدياد حاجة الجسم للحديد عند الأطفال والمراهقين وفى الحمل والولادة وبعدهما، وكذلك عند الإرضاع. وعن أعراض وعلامات الأنيميا، يقول الدكتور: «إنه لا يشترط أن تظهر كلها، وقد لا تظهر أي أعراض أو علامات، وتكون العلامات شحوب لون الجلد، واحمرار اللسان، وتقرح الفم والشفاة من الجوانب، وتسارع معدل ضربات القلب والتنفس، وضعف الشعر والأظافر وتقصفها، وضعف الشهية عند الأطفال غالبًا، والتعب بسرعة، والإرهاق العام، والدوار عند تغيير وضع الجسم بشكل مفاجئ، وصداع يكون فى مقدمة الرأس غالبًا، وقلة التركيز الذهني أثناء العمل أو المذاكرة». يتم تشخيص الأنيميا، من خلال التاريخ الصحي.