صورة نادرة لزعيم «التكفير والهجرة» قبل إعدامه

نشر باحث إسلامي، صورة نادرة لشكري مصطفى، زعيم جماعة "التكفير والهجرة"، وهو يبتسم أثناء التحقيق معه في جريمة اغتيال الشيخ محمد حسين الذهبي وزير الأوقاف الأسبق، والتي حكم فيها بإعدامه ضمن خمسة من المتهمين في القضية.
وقال عمرو عبدالمنعم، الباحث في الحركات الإسلامية في تعليقه على الصورة التي نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "الصورة كانت في أعقاب بعد التحقيق معه مباشرة وعرضه على النيابة العامة بعد جريمة اغتيال الشيخ الراحل محمد حسين الذهبي".
وفيما وصف ابتسامته الصورة بأنها "ابتسامة تحمل نظرة للمستقبل"، تساءل عبدالمنعم: "ترى ماذا كان يفكر شكري مصطفى، هل كان يتوقع حكم الإعدام، هل كان يتوقع التنفيذ، هل كان يتوقع تلاشي الجماعة وانتهاء وجودها الحركي والتنظيمي على الأرض؟".
وقال إن "شكري كان يعتقد بإنشاء المدينة المؤمنة، وبهذه السذاجة عندما سأله الشيخ قبل إعدامه (حسب بروتوكولات الإعدام): ماذا تريد؟ أجابه بعنجهية "بل قل ماذا تريد أنت أيها الكاهن.. البائس".
وأضاف: كان شكري ينتظر عاصفة من الله تنجيه وتهلك القوم الكافرين، فالمحكمة "أمر عارض" و"ابتلاء" وسيفتح بعده مصر، ليعيدها إلى الإيمان". وتابع: "ترى ماذا كان يفكر الرجل الذي أمطر الجميع بالكفر والردة والضلال والفساد والفسق والفجور".
وأدين شكري مصطفى الجماعة باغتيال الذهبي وزير الأوقاف آنذاك عام 1978 في محاكمة عسكرية وانتهت بحكم الإعدام شنقًا لخمسة من المتهمين، بعد أن كان الأخير الذهبي قد انتقد في إحدى المناسبات فكر الجماعة التي كانت تطلق على نفسها اسم "جماعة المسلمين"، بسبب إحساسه بخطورة هذا الفكر وعظم مخالفته للعقيدة الإسلامية.
وبعد فشل شكري وإعدامه وضعف جماعته، اتخذت الجماعة منهجًا مختلفًا في التغيير يرتكز على فكرة انتظار ظهور "المهدي المنتظر" والانضمام إليه، ومن ثم فهم يمارسون الدعوة إلى أفكارهم دون تسلح أو سعي لأي عمل سياسي أو عسكري من أي نوع ويقتصر عملهم داخل الجماعة على العمل التربوي والاجتماعي بالإضافة للعمل التعليمي لأنهم باتوا يحرمون دخول المدارس والجامعات بعد إعدام شكري ورفاقه.