نفى حزب «الحركة الوطنية»، الذي أسسه الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، ما تم تداوله مؤخرًا، بشأن إعلان المرشح الرئاسي الأسبق، رئيسًا شرفيًا للحزب مدى الحياة، خلال المؤتمر العام المرتقب للحزب. وقال خالد العوامي، المتحدث الإعلامي باسم الحزب، ل "المصريون"، إن "ما تناقلته وسائل الإعلام في هذا الصدد، عار تمامًا من الصحة، ولا يعدو كونه تكهنات لا تستند لحقيقة، لا سيما أنه أعلن رسميًا من قبل، اعتزاله الحياة السياسية والتفرغ تمامًا لرعاية شؤون أسرته". وقال الحزب في بيان له: "تناقلت بعض وسائل الإعلام أنباء عن انعقاد المؤتمر العام لحزب الحركة الوطنية المصرية يوم الجمعة المقبل الموافق 26 من شهر أكتوبر الجاري والمقرر فيه اختيار رئيسًا جديدًا للحزب، وإقرار بعض التعديلات في اللائحة الداخلية ولكن أشارت تلك الأنباء علي غير الحقيقة أنة سيتم إعلان اختيار الفريق احمد شفيق رئيسًا شرفيًا للحزب مدي الحياة». وأضاف "الفريق سبق وأصدر بيانًا أعلن فيه توقفه عن العمل السياسي بكامله، متمنيًا التوفيق والسداد لكل أبنائه وأصدقائه في الحركة الوطنية المصرية خلال المرحلة المقبلة، بهدف خدمة الدولة وإعلاء مصالحها العليا". وكان من المقرر أن يعقد "الحركة الوطنية"، يوم الجمعة، مؤتمره العام لاختيار رئيسه الجديد للحزب، وكذلك كافة التفاصيل المتعلقة بأسماء القوائم النهائية للمرشحين وعدد التزكيات التي حصل عليها كل مرشح، إلا أنه تقرر تأجيل مؤتمره العام لأسباب تتعلق بعدم جاهزية القاعة المخصصة. وكان "الحركة الوطنية"، أعلن عن فتح باب الترشح على مقعد رئيس الحزب، الذي أصبح شاغرًا منذ إعلان المرشح الرئاسي الأسبق اعتزاله العمل السياسي، وذلك في الفترة من 1 أكتوبر وحتى 23 أكتوبر الجاري، غير أنه لم يتقدم أحد بأوراقه سوى اللواء رؤوف السيد، القائم بأعمال رئيس الحزب، ما يعني فوزه بالتزكية بمنصب الرئيس، بعد إغلاق الباب أمس. وفي يناير الماضي، قرر شفيق، تفويض نائب رئيس الحزب، في مباشرة اختصاصات ومسؤوليات رئيس الحزب، على أن يكون ممثلاً للحزب أمام كل المؤسسات والجهات المعنية بالدولة. وأكد في بيان للحزب، أن القرار جاء بعد الاطلاع على قانون الأحزاب السياسية رقم 40 لسنة 1977 وتعديلاته وبعد الاطلاع على النظام الأساسي واللائحة التنظيمية للحزب وعلى ما نصت عليه المادة 9 من اللائحة الداخلية للحزب والمعتمدة من لجنة شؤون الأحزاب، والتي تنص على أنه: "لرئيس الحزب أن يختار نائباً له أو أكثر ويحدد اختصاصاتهم" . وكان شفيق، أعلن في أواخر نوفمبر الماضي، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية السابقة، قبل أن يعلن تراجعه عن قراره بعد عودته لمصر، بسبب ما وصفه بعدم درايته بحجم الانجازات المحققة على أرض الواقع.