قرر حزب «الحركة الوطنية»، فتح باب الترشح، لاختيار رئيس جديد للحزب، بدءًا من يوم الاثنين المقبل (1 أكتوبر وحتى 23 من الشهر ذاته)، خلفًا لمؤسسه الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق،، الذي فوض اللواء رؤوف السيد، في مباشرة اختصاصات ومسؤوليات رئيس الحزب، بعد إعلانه اعتزال الحياة السياسية. كانت الأمانة العامة للحزب، عقدت اجتماعًا برئاسة السيد، رئيس الحزب بالإنابة والدكتور أحمد الضبع الأمين العام للحزب، وذلك لمناقشة استعدادات الحزب للمؤتمر العام المقرر عقدة في 26 أكتوبر المقبل، والذي سيتم خلاله انتخاب رئيس جديد للحزب وإقرار تعديلات اللائحة الداخلية الجديدة للحزب. وقال اللواء رؤوف السيد، القائم بأعمال رئيس الحزب، إن "الفريق شفيق، لن يعود للحزب مرة أخرى، لا سيما بعد تكليفي سابقًا بإدارة شؤون الحزب، وكذلك إعلانه اعتزال العمل السياسي والحزبي لظروف تخصه". وتساءل: "لو كان يريد البقاء، لماذا كلفني بإدارة شؤون الحزب، ولماذا أعلن اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي، بالتأكيد بعد هذه التصريحات لن يعود، إضافة إلى أن ذلك لا يشغله الآن مطلقًا". ورأى رؤوف في تصريح إلى "المصريون"، أن "الهدف من الخوض في مثل المسائل، إثارة البلبلة والجدل حول الحزب، وأن ما تم تداوله حول أن الفريق شفيق يحضر للعودة للحياة السياسية من خلال بوابة انتخابات رئيس الحزب، لا يخرج عن كونه مهاترات وشائعات لا تمت للحقيقة أو الواقع بصلة". حول ما إذا كان لديه رغبة في الترشح أم لا، قال القائم بأعمال رئيس الحزب، إن "باب الترشح سيتم فتحه غدًا، ولم أحسم قراري حتى الآن، والباب مفتوح للجميع، ومن يريد الترشح فليتفضل بعد إيفاء كافة الشروط المطلوبة". النائب محمد بدراوي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الحركة الوطنية"، قال إنه لم يعد هناك شيء يربط الفريق شفيق بالحزب، بعدما أعلن سابقًا بشكل واضح وقاطع اعتزاله العمل السياسي والحزبي، وبناءً عليه لا مجال للحديث عن رجوعه للمشهد من جديد". وأضاف بدراوي ل "المصريون": اللواء رؤوف السيد، هو القائم حاليًا بأعمال رئيس الحزب، نظرًا لأنه منذ إطلاق الحزب وهو المسؤول عنه لغياب الفريق شفيق خارج البلاد، وكذلك بعد عودته تولى هو المسؤولية لإعلانه اعتزال العمل السياسي والحزبي". وفي يناير الماضي، قرر شفيق، تفويض نائب رئيس الحزب، في مباشرة اختصاصات ومسؤوليات رئيس الحزب، على أن يكون ممثلاً للحزب أمام كل المؤسسات والجهات المعنية بالدولة. وأكد في بيان للحزب، أن القرار جاء بعد الاطلاع على قانون الأحزاب السياسية رقم 40 لسنة 1977 وتعديلاته وبعد الاطلاع على النظام الأساسي واللائحة التنظيمية للحزب وعلى ما نصت عليه المادة 9 من اللائحة الداخلية للحزب والمعتمدة من لجنة شؤون الأحزاب، والتي تنص على أنه: "لرئيس الحزب أن يختار نائباً له أو أكثر ويحدد اختصاصاتهم" . وأوضح رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، أنه خلال المؤتمر العام القادم، سيتم تنصيب السيد بشكل رسمي رئيسًا لحزب "الحركة الوطنية"، وعلان ذلك بشكل علني ونهائي؛ "حتى يتم حسم المسألة، وقطع القيل والقال حول عودة الفريق شفيق من عدمه". وتابع بدراوي، قائلًا: "اللواء رؤوف هو الأحق، فهو من تولى مسؤولية الحزب، وأداره خلال الفترة الماضية، فضلًا عن كونه شخصية قوية، والمؤتمر القادم سيوضح كل شيء وينهي الجدل نهائيًا". من جانبه، أكد الدكتور أحمد الضبع الأمين العام للحزب، أن هذا المؤتمر يُعد أهم مؤتمر في تاريخ الحزب، إذ إنه يؤكد استمرار العمل بالحزب كمؤسسة حزبية خاصة وأنه جاء بعد إعلان الفريق شفيق اعتزاله العمل السياسي، بعد أن ظن الكثيرون أن الحزب انتهى وثبت أن هذا غير صحيح وثبت أنه حزب مؤسسي. وشدد الضبع على أن هذا المؤتمر هو الفيصل بين تاريخ سابق وتاريخ لاحق وإذا استمر الحزب سيستمر بجهود أعضاءه، مضيفًا: "أن النجاح في المؤتمر مفيهوش فصال، وسيحضره أكثر من 200 شخص من كوادر الحزب". وسيتم فتح باب الترشح في 1 أكتوبر، ويشترط في المترشح أن يكون مصريًا من أبوين مصريين وأن يكون عضوًا بالحزب ومسددًا للاشتراك السنوي حتى عام 2018، وأن يكون مضى على عضويته ستة أشهر وأن يحصل المترشح على تزكية 20% من أعضاء المؤتمر. وكان شفيق قد أعلن في أواخر نوفمبر الماضي، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية السابقة، قبل أن يعلن تراجعه عن قراره بعد عودته لمصر، بسبب ما وصفه بعدم درايته بحجم الانجازات المحققة على أرض الواقع.