فاز اللواء رؤوف السيد، القائم بأعمال رئيس حزب «الحركة الوطنية» برئاسة الحزب بالتزكية، مع عدم ترشح أي من قيادات الحزب في مواجهته، إلا أنه تقرر تأجيل مؤتمره العام لأسباب تتعلق بعدم جاهزية القاعة المخصصة. وصرح الدكتور أحمد الضبع، الأمين العام للحزب، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة الحزب بأن اللجنة اجتمعت أمس الثلاثاء، في نهاية المهلة المحددة للترشح، واستمر الاجتماع لليوم الثاني علي التوالي، وهو اليوم المحدد لتلقي الطعون على أي من المرشحين. وأشار إلى أنه «لم يتقدم أي عضو من أعضاء الحزب بأي طعن ضد ترشح اللواء رؤوف السيد حتى الساعة الخامسة من مساء اليوم، وهو الوقت المحدد لإغلاق باب تلقي الطعون». وتنص لائحة النظام الأساسي للحزب على أنه «في حالة ‘ذا لم يتقدم للترشح لمنصب رئيس الحزب سوي مرشح واحد، يعلن فوزه بالتزكية بشرط أن تتوافر فيه شروط الترشح» وأضاف «حيث أن كل شروط الترشح توافرت في طلب ترشح اللواء رؤوف السيد علي، لذا تعلن اللجنة فوزه برئاسة حزب الحركة الوطنية المصرية للدورة التي تبدأ من أكتوبر 2018 وحتى أكتوبر 2023». كان حزب «الحركة الوطنية»، الذي أسسه الفريق أحمد شفيق، أعلن تأجيل مؤتمره العام، الذي كان مقررًا يوم الجمعة المقبل، لاختيار رئيس جديد للحزب، خلفًا للمرشح الرئاسي الأسبق، الذي قرر اعتزال الحياة السياسية. وكان من المقرر أن يعقد «الحركة الوطنية»، يوم الجمعة المقبل، مؤتمره العام لاختيار رئيسه الجديد للحزب، وكذلك كافة التفاصيل المتعلقة بأسماء القوائم النهائية للمرشحين وعدد التزكيات التي حصل عليها كل مرشح. اللواء رؤوف السيد، القائم بأعمال رئيس الحزب، قال إنه «تقرر تأجيل المؤتمر؛ بسبب الأعطال الفنية بالقاعة التي كان مقررًا أن تستضيف المؤتمر»، متابعًا: «حدث اليوم مشكلات بكابلات كهرباء هذه القاعة، وهذه الأعطال ستحتاج شهرين من أجل إصلاحها، وبالتالي تم إلغاء المؤتمر». وأضاف ل«المصريون»: «الحزب حاول البحث عن قاعة مؤتمرات بأحد الفنادق؛ لإقامة المؤتمر، غير أن كافة الفنادق محجوزة خلال الفترة الحالية»، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيتم عقده الأسبوع القادم، حال العثور على قاعة. ونفى القائم بأعمال رئيس «الحركة الوطنية»، التعرض لضغوطات من أي جهة، مشيرًا إلى أنه لم تتواصل معهم أي جهة بخصوص ذلك الغرض، وأن ما تم تداوله عار تمامًا من الصحة، والدليل أن الحزب قرر اليوم، تعيين أربعة نواب لرئيس الحزب. كان رئيس حزب الحركة الوطنية بالإنابة، قرر اليوم، تعيين أربعة نواب جدد لرئيس الحزب وهم : المهندس أسامة الشاهد نائبًا لرئيس الحزب والدكتور أحمد الضبع نائبًا وأمين عام للحزب واللواء محمد البلتاجي نائبًا لرئيس الحزب لشئون الاتصالات الداخلية والخارجية والنائب محمد بدراوي نائبًا للشئون البرلمانية. وقال خالد العوامي، المتحدث الإعلامي باسم الحزب، إن «هناك مشكلات فنية بالقاعة المحجوزة؛ لإقامة المؤتمر العام، الذي كان من المفترض خلاله، الإعلان عن الرئيس الجديد للحزب». وأوضح ل«المصريون»، أنه «تم إلغاء كافة المؤتمرات، وليس مؤتمر «الحركة الوطنية» وحده، حيث ألغي حفل كان مقررًا اليوم بالقاعة ذاته، والحزب سيبحث خلال اجتماع موعد جديد لإقامة المؤتمر». وكان «الحركة الوطنية»، أعلن عن فتح باب الترشح على مقعد رئيس الحزب، الذي أصبح شاغرًا منذ إعلان المرشح الرئاسي الأسبق اعتزاله العمل السياسي، وذلك في الفترة من 1 أكتوبر وحتى 23 أكتوبر الجاري، غير أنه لم يتقدم أحد بأوراقه سوى اللواء رؤوف السيد، القائم بأعمال رئيس الحزب، ما يعني فوزه بالتزكية بمنصب الرئيس، بعد إغلاق الباب أمس. وفي يناير الماضي، قرر شفيق، تفويض نائب رئيس الحزب، في مباشرة اختصاصات ومسؤوليات رئيس الحزب، على أن يكون ممثلاً للحزب أمام كل المؤسسات والجهات المعنية بالدولة. وأكد في بيان للحزب، أن القرار جاء بعد الاطلاع على قانون الأحزاب السياسية رقم 40 لسنة 1977 وتعديلاته وبعد الاطلاع على النظام الأساسي واللائحة التنظيمية للحزب وعلى ما نصت عليه المادة 9 من اللائحة الداخلية للحزب والمعتمدة من لجنة شؤون الأحزاب، والتي تنص على أنه: "لرئيس الحزب أن يختار نائباً له أو أكثر ويحدد اختصاصاتهم" . وكان شفيق، أعلن في أواخر نوفمبر الماضي، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية السابقة، قبل أن يعلن تراجعه عن قراره بعد عودته لمصر، بسبب ما وصفه بعدم درايته بحجم الانجازات المحققة على أرض الواقع.