الاحتلال يفرج عن محافظ القدس بهذا الشرط الخطير

أفرجت السلطات الإسرائيلية، مساء الإثنين، عن محافظ القدس عدنان غيث، بشرط "إبعاده عن القدس، وحبسه منزليًا إلى جانب فرض غرامة مالية بحقه".
يأتي ذلك عقب إطلاق إسرائيل سراح مدير جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة القدس، العقيد جهاد الفقيه، والذي اعتقل مع محافظ القدس قبل 3 أيام.
وهاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الإثنين، محافظ القدس غيث، ومدير مخابرات ضواحي القدس "الفقيه"، مهنئا بالإفراج عنهما.
وقال عباس، في اتصالين منفصلين، إن "القدس عاصمة فلسطين الأبدية، كانت وما زالت وستبقى"، حسب وكالة الأنباء الرسمية "وفا".
وأضاف أن "ما تقوم به سلطات الاحتلال بحق قيادات وكوادر شعبنا، خاصة في القدس المحتلة، لن يغير من الحقيقة شيئًا وهي أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية".
وأشاد عباس، خلال الاتصال، ب"صمود الأهالي المقدسيين وثباتهم ودفاعهم عن الأرض والمقدسات".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن غيث قوله، عقب الإفراج عنه: "إننا أصحاب حق وسنبقى ندافع عن مقدساتنا وشعبنا حتى التحرير والاستقلال".
وأشارت الوكالة إلى أن قرار الإفراج جاء بشرط إبعاد المحافظ غيث عن القدس إلى منطقة وادي الجوز (لم تحدد مدة إبعاده)، وحبسه منزليا لمدة 7 أيام، وغرامة مالية قدرها 20 ألف شيقل (نحو 5700 دولار).
وكان محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين محمد محمود، قد أفاد، في وقت سابق، بأن "المحكمة المركزية" بالقدس قبلت استئناف الهيئة للاعتراض على تمديد توقيف المحافظ غيث، وقررت الإفراج عنه.
والسبت، اعتقل الجيش الإسرائيلي غيث من داخل مركبته في بلدة بيت حنينا شمال القدس، كما اعتقل في اليوم ذاته العقيد الفقيه على حاجز نصب له قرب بلدة الجديرة، قرب القدس، قبل أن تفرج عنهما الليلة.
ولم يعلق الجانب الإسرائيلي رسميًا على سبب اعتقاله أو الاتهامات الموجهة له.
غير أن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن قيام غيث والفقيه بالمساعدة في القبض على أحد سكان القدس منذ أسبوعين، وهو يحمل الجنسية الأمريكية، ولا يزال محتجزا لدى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.