فوائد ورقة التوت كثيرة.. تأكلها دودة القز لتخرج حرير.. وتمصها النحلة لتفرز عسل.. وقد تخفى ورقة التوت القبح أو الجمال.. فإذا سقطت ورقة التوت ظهرت العيوب أو المحاسن. الدكتور عمرو خالد الإعلامى الناجح.. المصلح الاجتماعى.. الداعية الاسلامى هو سادس أكثر الشخصيات المؤثرة عالميا وحاصل على الدكتوراه فى "الإسلام والتعايش مع الغرب" ودائم الحديث للشباب عن الإيجابية لتحقيق نهضة كالتى خرجت من حضن الإسلام - الذى يأخذ منه العبر والمواعظ ليملأ برامجه الدعوية – رجل بكل هذه الإمكانيات والقدرة على التأثير كان ما أحوج شباب الثورة له للأخذ بيدهم بالنصيحة والتوجيه لتحقيق حلمهم فى نهضة مصر فى وقت كان الوطن متعثراً ومرتبكاً ولكنه ابتعد عن الثوار وتلاشت كلماته ويا ليته صمت للنهاية!! شهور مضت بعدها ظهر علينا بخبرين.. الأول أنه أصبح رئيس مجلس أمناء "منتدى أهل مصر" وأعضائه 51 من بينهم وزراء مبارك السابقون وكثيرون من مستفيدى نظام المخلوع.. مهمتهم وضع خطط مستقبلية – وكأن مصر فرغت من مراكز الأبحاث المتخصصة بعلمائها وخبرائها الأكفاء. الثانى تأسيسه لحزب "مصر المستقبل"، حيث أكد عمرو خالد أنه حزب تنموى ولا علاقة له "بالإسلام السياسى" – الغريب أن داعية إسلامى يفزعه مصطلح "الإسلام السياسى" ولا نعلم يغازل من بهذا التأكيد – حصولك على دكتوراه فى "الإسلام والتعايش مع الغرب "شىء رائع.. فلا أحد ينكر أخلاقيات الإسلام فى التعامل مع الآخر المختلف فى رأى أو عقيدة.. ولكن هل تريدنا أن نتعايش مع من خان الوطن.. أفسد.. ظلم وسرق.. قتل الأبرياء.. قرر حذف القرآن والأحاديث من التعليم.. من قال إن مبارك مثله الأعلى وأنه لا يصح أن نقول كلمة "عدو" على إسرائيل؟!.. أى قبح تريدنا أن نعيشه؟! وتدعو لذلك بالتلميح أو التصريح فى أكثر من برنامج فبعد صمتك الطويل أكدت لبرنامج "90 دقيقة" و"القاهرة اليوم" تخوفك من وصول الإخوان للحكم وسيطرتهم على جميع السلطات وأنهم سيحكمون مصر لمدة 20 عامًا، وقد يسبب هذا انقلاباً عسكريًا (هل تتبنى وجهة نظر العسكرى والدولة العميقة.. التى طالما عانيت منها؟!).. كما أوضحت أنك تفضل صاحب الخبرة والإدارة ورجل الدولة الذى يمتلك مفاتيحها الصامد الذى لا يسانده أحد (تقصد شفيق).. أما د. مرسى فليس لديه إمكانيات الحكم فقط وراءه تنظيم عمره 83 سنة!! أخطأت يا خالد!!.. فأى أحد يعلم أن شفيق وراءه أموال رجال الأعمال.. أمن الدولة والمخابرات.. العسكرى.. الحزب الوطنى يعنى وراءه دولة بكل إمكانياتها- عمر سليمان وحبيب العادلى رجال دولة أيهما كنت ستفضل رئيسا لمصر؟!! فى خطابك بهندسة الإسكندرية أكدت أن "تقوى الله" هى مفتاح نهضة مصر.. هل تقوى الله فى شهادة الزور بأن شفيق الأفضل؟! بعيدا عن الدين وبمنطق الفطرة الإنسانية.. منطق الخير والشر.. بمنطق هابيل وقابيل والغراب الأسود.. بأعمال العقل والقلب والجوارح.. لابد أن يحاسب الشر ويدان ويندم.. إنك لم تنصر الحق.. ومن التناقض أيضًا برنامجك الرمضانى "عمر صانع حضارة" تتحدث فيه عن الفاروق العادل.. القوى على الظالم الضعيف مع المقهو.. أعرفك أن الكثير من المشاهدين يحولون القناة أثناء برنامجك.. لأنك كنت قدوة ولكنك هدمت حب الناس لك.. فأنت تقول وساعة الجد لا تفعل!! التصويت فى الانتخابات شهادة سنحاسب عليها.. وبطولة الإنسان فى قول الحق.. فقول الحق لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق.. قال تعالى "فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور". استحضر العقاب حتى تحرص فى كل كلمة تقولها أو فعل تفعله. [email protected]