قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن أوزبكستان أنجبت العديد من الأئمة الذين أسهموا في التأكيد على سماحة الإسلام، وأثبتوا قدرتهم على التكيف وتحقيق خير وسعادة البشر مهما تطورت الدنيا. وخلال استقبال عبد الله عارفوف، رئيس وزراء أوزبكستان، له اليوم، في إطار زيارته الحالية إلى جمهورية أوزبكستان، والتي تستمر لأربعة أيام، أعرب الطيب عن سعادته بزيارة هذه البلاد القريبة إلى قلبه، وبما حظي به من حفاوة وحسن استقبال. وقال إنه عندما يتحدث في المؤتمرات والمحافل الدولية عن السلام والفكر الإسلامي والزمالة العالمية، فإنه يعود في ذلك إلى أفكار الإمام البخاري، كما أنه عندما نتحاور مع الماديين والملحدين فإننا نعود إلى أفكار الإمام الماتريدي، بينما أمدتنا فلسفة "ابن سينا" بوعي شديد تجاه قضايا الميتافيزيقيا وخطورتها، وهو أمر لم ننتبه إليه إلا في هذا العصر. من جانبه، وصف رئيس وزراء أوزبكستان، شيخ الأزهر، بأنه يشكل علامة بارزة في مصر والعالم الإسلامي، وأن بلاده حريصة على تعزيز التعاون مع الأزهر، وهو ما تجسد في الاتفاقية التي تم توقيعها صباح اليوم بين جامعة الأزهر وأكاديمية أوزبكستان الإسلامية، كما سيتم توقيع اتفاقية مماثلة مع مركز الإمام البخاري للبحوث والدراسات، في مدينة سمرقند. وأوضح عارفوف أن بلاده تضم أكثر من مائة قومية وعرق، وهناك ممثلون لجميع الأديان السماوية، ونحن نفتخر بأن الجميع يعيش في انسجام ووئام، ويمارسون شعائرهم بكل حرية. وأكد أن أوزبكستان حريصة على مواجهة الأفكار المتشددة، لذا تم افتتاح العديد من المؤسسات الإسلامية في السنوات الأخيرة، مثل مركز الحضارة الإسلامية، ومركز الإمام البخاري للبحوث والدراسات، ومعهد طشقند الإسلامي العالي. وتأتي زيارة شيخ الأزهر إلى أوزبكستان، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف، وهي تمثل المحطة الثانية من جولته الخارجية، التي بدأها من كازاخستان، حيث شارك في افتتاح قمة زعماء الأديان، التي انطلقت فعالياتها أمس في العاصمة الكازاخية أستانة.