على الرغم من الخلاف التاريخي المعروف بين الرئيس الأسبق حسني مبارك، والفريق الراحل سعد الدين الشاذلي أحد أبطال حرب أكتوبر وواضع خطة الحرب الرئيسية، والذي سلب مبارك منه كل الأوسمة والنياشين العسكرية التي حصل عليها وحبسه، إلا أن علاء مبارك أظهر رأيًا محرجًا لوالده عن "الشاذلي" حيث أشاد به واعتبره أحد أبطال أكتوبر. البداية جاءت بتوجيه علاء مبارك الشكر للكاتب الصحفي سليمان جودة عن والده بعنوان «حق حسني مبارك» والذي أشاد فيه بالأخير أثناء الحرب واستنكر تجاهل دوره. وقال «علاء» عبر حسابه على «تويتر»: «حق حسني مبارك، مقال أ سليمان جودة، شكر واجب لأنك من الذين تذكروا اسم مبارك كواحد من أبطال حرب أكتوبر . والسؤال الذي يبحث عن إجابة هو لماذا تفادت وسائل الإعلام عن ذكر دور مبارك في حرب أكتوبر ؟ نختلف ونتفق في الأمور السياسية ، ولكن يجب أن نتفق جميعاً علي دور أبطال أكتوبر». بينما علق عليه أحد متابعيه متسائلًا :« هل ده يشمل الفريق الشاذلي اللي اتحبس واتصادرت نياشينه في عهد السيد الوالد؟». فرد عليه نجل مبارك قائلًا :« بالرغم من أي شيء فالفريق الشاذلي رحمة الله عليه بطل من أبطال أكتوبر فله كل الاحترام والتقدير ،ندعو له بالرحمة والمغفرة». يذكر ان الفريق سعد الدين الشاذلي عاد إلى مصر مساء 14 مارس 1992، بعد أن قضى 14 سنة منفياً في الجزائر منها سنتان في عهد الرئيس أنور السادات، و12 سنة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، والذب أمر بالقبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وصودرت منه جميع الأوسمة والنياشين وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن الحربي التابع للجيش الثالث الميداني لأن الأحكام العسكرية ليس بها استئناف ولا نقض ولا تسقط بالتقادم، ووجهت للفريق للشاذلي تهمتان: التهمة الأولى : هي نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف الفريق الشاذلي بإرتكابها. التهمة الثانية : هي إفشاء أسرار عسكرية في كتابه، وأنكر الشاذلي صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية. طالب الفريق الشاذلي أن تتم إعادة محاكمته وبشكل علني إلا أن طلبه قد رفض . وفي بداية أكتوبر 1993، تم الإفراج عن الفريق الشاذلي عن طريق عفو عام، وبعد خروجه عاش منعزلاً بعيدًا عن الناس. وعاد لقريته وخصص أرضا كوقف للإنفاق على مسجد، وعاش كخبير إستراتيجي يكتب ويحلل كل ما يدور على الساحة. الفريق الشاذلي هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذي لم يتم تكريمه بأي نوع من أنواع التكريم، وتم تجاهله في الإحتفاليات التي أقامها مجلس الشعب المصري لقادة حرب أكتوبر والتي سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات النياشين والأوسمة كما ذكر هو بنفسه في كتابه مذكرات حرب أكتوبر. تم منحه نجمة الشرف سراً أثناء عمله كسفير في إنجلترا من قبل مندوب من الرئيس أنور السادات عانى الفريق الشاذلي من النسيان المتعمد في فترة الرئيس حسني مبارك حيث ظل الإعلام يروج لأحادية النصر بالضربة الجوية الأولى وكان الشاذلي ضحية من ضحايا النسيان كما حدث للجمسي والمشير محمد علي فهمي و الفريق أول فؤاد ذكري, ونُزعت صورته من بانوراما حرب أكتوبر وتم إيقاف معاشه المستحق عن نجمة الشرف العسكرية وعاش العشرين عاماً الأخيرة من حياته على إيرادات قطعة أرض ورثها عن أبيه، وبعد وفاته التي تزامنت مع يوم تنحي "مبارك" أعاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة إليه اعتباره برد النياشين لعائلته. حق حسني مبارك ،مقال أ سليمان جودة ، شكر واجب لأنك من الذين تذكروا اسم مبارك كواحد من أبطال حرب أكتوبر . والسؤال الذي يبحث عن إجابة هو لماذا تفادت وسائل الأعلام عن ذكر دور مبارك في حرب أكتوبر ؟ نختلف ونتفق في الأمور السياسية ، ولكن يجب أن نتفق جميعاً علي دور أبطال أكتوبر . — Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_) 9 أكتوبر 2018