الصحيفة: «نفتالي بينت» متغطرس ومغرور مثل قيادات إسرائيل في الحرب الرجل يقسم بعدم تكرار خطأ يوم 6 أكتوبر ما سيكلفنا ثمنًا باهظًا الوزير المتعجرف تحدث عن تجنب حكومة مائير شن ضربة استباقية هذه التصريحات ليس إلا خداعًا وكذبًا ووقاحة فالهزيمة لها سبب آخر "هذا الوزير سيكرر هزيمة 1973"، هكذا تحدثت صحيفة "معاريف" العبرية عن نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف ووزير التعليم الإسرائيلي، والذي قالت إنه في طريقه ليخلف أفيجدور ليبرمان في منصب وزير الدفاع. ووصفت الصحيفة، الوزير بأنه "متغطرس ولا يختلف عن قيادات إسرائيل العسكرية إبان حرب الغفران التي تسببت بغرورها في هزيمتنا أمام المصريين؛ بل إنه أصبح يتحدث مثل تلك القيادات ويعد الإسرائيليين بالنصر، ما قد يكلفنا ثمنًا باهظًا". وأضافت: "لقد قيل الكثير عن العلاقة بين حرب 1973 والسياق الفكري والأيديولوجي الذي سبق ورافق هذه المعركة، فالتقصير الذي قامت به القيادات والذي أثمر عن الآلاف من القتلى والعائلات الثكالى واليتامى ومصابي الحرب على الصعيد الجسدي والنفسي، هذا التقصير كان له تأثيره على إسرائيل وجعلها تعيد حساباتها وتتوقف عن الغطرسة والثقة الزائدة في الجيش والقيادة السياسية والاستخباراتية". واستكملت: "خطيئة الغرور التي ارتكبتها حكومة إسرائيل بعد سيطرتها على الأراضي العربية عام 1967، وتفاخر قيادات الجيش والسياسيين وتفكيرهم الصلب غير المرن ورفضهم محاولات المصالحة والتسوية مع مصر، كل ما سبق جعل إسرائيل عمياء وعرضها لخطر الإبادة على يد المصريين في الحرب". وأشارت إلى أن "أحزاب اليمين والتي ينتمي بينت لإحداها فشلت في التعرف على الخطأ الفادح لإسرائيل في حرب يوم الغفران بعد مرور عقود عليها، فمؤخرًا أدلى بينت بتصريحات متعجرفة قال فيها: "قبل 45 عامًا شن المصريون والسوريون هجوما مفاجئا ضد جنودنا في سيناء والجولان، خسرنا 2.673 إسرائيليا، الحكومة لم توجه ضربة استباقية خوفًا مما سيقوله العالم لو بدأنا نحن، وأنا كعضو في الحكومة الإسرائيلية وكشخص عايش أجواء المعارك وميدان القتال فإنني أقسم بأنني سأفعل كل ما في استطاعتي لمنع حدوث تقصير مثل هذا مرة أخرى، وإيقاف الحرب". وأوضحت الصحيفة أن "تصريحات بينت ليست إلا خداعًا ووقاحة وكذبا؛ فالهزيمة التي تجرعناها في حرب 1973 لم يكن سببها أننا كنا نخشى ماذا سيقوله العالم عنا لو بدأنا نحن المعركة ووجهنا ضربة استباقية ضد مصر وسوريا، ولكن الفشل في الحرب جاء ووفقا لتصريحات أدلت بها جولدا مائير -رئيس وزراء إسرائيل السابقة- أمام لجنة أجرانات -شكلتها إسرائيل بعد حرب أكتوبر لمحاسبة المسؤولين عن الهزيمة- حيث قالت: "لم نشن ضربة استباقية لأن التقديرات كانت عدم دخول القاهرة ودمشق الحرب قريبا، ولأن قواتنا كانت بمفردها؛ ودون مساعدة أمريكية لن تنفذ المهمة المطلوبة منها". وتابع: "كما تكشف وثائق تعود لجلسة 5 أكتوبر 1973 والتي شارك بها جنرالات الجيش الإسرائيلي، تكشف عن تصريحات لرئيس الاستخبارات العسكرية وقتها إيلي زاعيرا والتي قال فيها "فرص نشوب الحرب منخفضة، بل ومنخفضة جدًا أيضًا"؛ إذن وبناء على ماسبق، على أي أساس يتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي القادم نفتالي بينت؟". وختمت الصحيفة تقريرها: "غطرسة الرجل لا تتوقف على هذا؛ بل إنه يعد بالنصر في المستقبل وعدم تكرار خطأ التقصير الذي حدث في حرب الغفران، بينت ليس إلا نسخة من قيادات إسرائيل السياسية والعسكرية والأمنية المسؤولة عن الفشل قبل 45 عامًا، وهو نفسه سيكون السبب في هزيمتنا مجددًا كما حدث بحرب الغفران".