تبدأ روسيا اليوم الثلاثاء أكبر تدريبات عسكرية في تاريخها منذ الحرب الباردة، بمشاركة 300 ألف من قواتها المسلحة وبمشاركة عسكريين صينيين ومنغوليين في سيبريا الشرقية. ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، فإن المناورات المقررة على مدى أسبوع، ستكون الأكبر منذ عام 1981. وقال الكرملين إن مشاركة الصين في المناورات، المعروفة باسم تدريبات “فوستوك”، تعد مثالاً على التوسع الشامل في التعاون مع روسيا كحليف. مشاركة الصين في المناورات، المعروفة باسم تدريبات “فوستوك”، تعد مثالاً على التوسع الشامل في التعاون مع روسيا كحليف. وتعد روسياوالصين من بين الأعضاء المؤسسين لتحالف أمني واقتصادي أوروبي آسيوي وهو “منظمة شانغهاي للتعاون”، التي تشكلت عام 2001. وتتمتع منغوليا بصفة مراقب. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الشهر الماضي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (تاس) إن الحفاظ على القدرات الدفاعية لروسيا “مبرر ومطلوب وليس له بديل” لأن القوى المنافسة “غالباً ما تكون عدوانية وغير ودية”. وفي العام الماضي، أجرت روسيا سلسلة من التدريبات العسكرية في مناطقها الغربية، بالتعاون مع بيلاروسيا. وتلك التدريبات واسعة النطاق، والتي سميت زاباد، شملت حوالي 13 ألف جندي. وأثارت مناورات غرب روسيا مخاوف من جانب حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أن روسيا يمكن أن تعد استراتيجيات للغزو، خاصة ضد دول البلطيق السوفيتية السابقة (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا)، وهي من أعضاء حلف الناتو. قالت وزارة الدفاع الروسية إن 36 ألف دبابة تحمل جنود مشاة ستشارك في فوستوك -2018 في الفترة من 11 إلى 17 سبتمبر الجاري فضلا عن أكثر من ألف طائرة تشارك في هذه المناورات التي تُجرى شرقي روسيا. وتتوزع أنشطة التدريب في إطار هذه المناورات على خمس ساحات تدريب عسكرية، وأربع قواعد جوية، وبعض المواقع في بحر اليابان وبحر أوخوتسوك بمشاركة 80 قطعة بحرية من الأسطول الروسي. وقالت السلطات الروسية إن المناورات لن تقترب من جزر الكوريل المتنازع عليها بين روسياواليابان. وقالت قناة التلفزيون التابعة لوزارة الدفاع الروسية إن ثلاثة ألوية مظلية روسية ستلعب دورا رئيسيا خلال هذه المناورات في ميدان تشوغول العسكري بالقرب من الحدود الروسية مع الصين ومنغوليا. وقال التقرير الذي بثته القناة إن الهدف من المناورة هو تعزيز القدرة على الانتشار السريع لآلاف القوات والطائرات والمركبات علاوة على القدرة على الانتقال من غرب روسيا إلى المناطق الشرقية عبر آلاف الأميال، ما يشير إلى أن ثمة عمليات تزويد للطائرات بالوقود في الجو. ويوازي عدد القوات المشاركة في مناورة فوستوك - 2018 العسكرية عدد القوات التي شاركت في أحدى أكبر معركتين خلال الحرب العالمية الثانية. وقد أجريت مناورة روسية - بيلاروسية العام الماضي، لكنها كانت على نطاق أضيق.