هاجم النائب البرلماني مصطفي بكري رجل الأعمال نجيب ساويرس ، عقب ما ذكره الأخير عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأنه كان سببا في خراب البلد وكتم الحريات. وأضاف بكري في سلسلة تغريدات علي حسابه علي تويتر : " بين الحين والآخر يخرج علينا نجيب ساويرس بتويته يهاجم فيها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ، وقد أتحفنا ساويرس بتويته جديده قال فيها إن عبدالناصر ( خرب البلد وكتم الحريات ) ، بالضبط كما كتب تويته سابقة قال فيها : إن أيام عبدالناصر كانت أيام سوداء. وأوضح في رده علي ساويرس : أن زمن عبدالناصر كان زمن النضال والكفاح من اجل التحرر الوطني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي ، كما أنه لم يعرف الطريق إلي الاستسلام والهروب إلي الخارج كما فعل البعض في الأزمات ، فهو رفض الاستسلام للإنذار البريطاني الفرنسي يوم 30 أكتوبر 56 ولم يركب طائرته ويهرب أو يرسل بأسرته خارج البلاد ، بل قاتل وبقي مع الشعب وذهب إلي الأزهر ليتحدي ويعتلي منبره ويقول: "سنقاتل". وأشار إلي أن عبد الناصر حافظ علي المال العام ولم ينهبه أو يهربه إلي خارج البلاد ، بل عاش فقيرا ومات فقيرا ولم يجدوا في حوزته بعد رحيله أكثر من أربعة آلاف جنيه. وتابع قائلا : ليس صحيحا أن عبدالناصر خرب البلد كما يدعي ساويرس ، فقد بني وخطط وأنشأ المصانع التي لا تزال شاهقة ، كما أن الاقتصاد تحمل عبء إعادة بناء القوات المسلحة ، وإعادة بناء السد العالي وعبء تثبيت الأسعار حتي في ظل عدوان 67 . وأما عن كبت الحريات فأنا أقول لساويرس :إن الإبداع الفكري والثقافي والفني لم يتجل إلا في فترة الستينات ،كانت الحرية والديمقراطية معلنة ، لاحرية سياسية بدون حرية اجتماعية ، إذ كيف يمارس الجائع حريته ؟ واختتم حديثه قائلا : إذا كان نجيب ساويرس مصمم علي التطاول علي عبدالناصر منطلقا من رؤية اجتماعية ضيقة ، فأنا أقول له إن تقييم التجارب التاريخية يختلف عن لغته في التجارة وتقييم البضاعة ، وإذا لم تكن تعرف عبدالناصر وقيمته ياسيد ساويرس فأنزل وواجه الشارع وساعتها أراهنك إن عرفت تفلت من الجماهير وغضبتها ، وهناك حقيقة تتأكد كل يوم( قل لي من أعدائك لأعرف من أنت)، وقد عرفنا عبدالناصر وعظمته عندما عرفنا من هم أعداؤه.