فجر رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس, مؤسس حزب "المصريين الأحرار"، موجة غضب في أوساط الناصريين، إثر معاودته الهجوم على الرئيس جمال عبد الناصر، قائلاً: "الزعيم الخالد هو الذي خرب البلد". ورد محمد سامي، رئيس حزب "تيار الكرامة"، مدافعًا عن عبدالناصر, قائلاً إنه "نهض بالاقتصاد المصري خلال فترة حكمه". كانت البداية عندما سأل أحد المتابعين لساويرس عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "سألت سؤال من شهر كده يا جنرال وما حدش رد عليا إلى الآن وكأن الناس خايفة ترد، هو التأميم كان بيتم بناء على إيه، بمعنى ما هى الأسباب القانونية التى كانوا يستندون إليها عند تأميم الشركات أو فرض الحراسة على الأشخاص؟". ورد ساويرس: "مفيش أسباب، مزاج الزعيم الخالد على أساس أن نضحى بالأغنياء والطبقة العليا من أجل الطبقات الفقيرة، على أساس إن هو ده الحل العبقرى للاقتصاد فخرب البلد وكتم الحريات". كان ساويرس، هاجم عبدالناصر في أكتوبر 2017، ووصف أيام حكمه ب"الأيام السودا"، مؤكدًا أن حكمه لم يكن به حرية أو ديمقراطية. وفى تصريح إلى "المصريون"، قال محمد سامي، رئيس حزب "تيار الكرامة": "إننا اعتدنا سماع كلام لا قيمة له ولا وزن، من أشخاص لا يسعون إلا لمصلحتهم الشخصية؛ على حساب من نصر الفقراء على الأغنياء في ذلك الوقت". وأضاف: "الهجوم على شخص الزعيم جمال عبد الناصر قائم على دوافع لدى أشخاص رأسماليين تأثروا بما قاموا به من إجراءات لصالح الفقراء، وهو ما أثار رفضهم على قيامه بالمساواة بين الفقراء والأغنياء". وأشار إلى أن "الهجوم ينطلق من أصحاب المصلحة باعتبار أنه كان لا ينبغي الالتفاف للفقراء على حساب الأغنياء", لافتًا إلى أن "هناك العديد من الأغنياء في ذلك الوقت كانوا لا يريدون العدالة الاجتماعية التي قام بها عبدالناصر". من جانبه، قال محمد السيد، أمين لجنة السياسات بالحزب "الناصري", إن "جمال عبد الناصر هو الذي منع الظلم في مصر, من خلال المشاريع القومية التي قام بها لصالح المواطنين خاصة الفقراء على حساب الأغنياء, فهو من فتح التعليم المجاني للفقراء، وقام بتوظيف المواطنين من خلال مكاتب العمل". وفي تصريح إلى "المصريون"، فسر السيد، الهجوم على عبدالناصر، بأن "الطبقة الغنية كانت غير راضية عن سياساته الإصلاحية؛ خاصة قانون الإصلاح الزراعي الذي مكن الفقراء من امتلاك أراضٍ زراعية كانت مملوكة للإقطاعيين". وأشار السيد، إلى أن "ساويرس من الأشخاص الذين استفادوا من خيرات البلاد وثرواتها, عن طريق شرائه شركة "موبينيل" من الدولة بمليار و800 مليون جنيه، ثم قام بطرحها في البورصة، حيث قام ببيعها ب 28 مليار دولار". وقال إن "ساويرس استفاد من نظام حسني مبارك وزوجته، من خلال منحه العديد من الأراضي والشركات والمصانع مجانًا خاصة أرض الجونة", متسائلاً: "إذًا من الذي خرب البلاد ونهب الثروات؟" حسب قوله. وتابع السيد: "جمال عبد الناصر مات ولا يوجد في جيبه إلا 44 جنيهًا, فهو لم يكن حرامي مثل غيره ممن نهبوا خيرات البلاد". وتساءل: "ماذا كان يحدث لمصر لولا إنشاء مشروع السد العالي الذي قام بإنشائه عبد الناصر والذي حمى مصر من الفيضانات؟، فضلاً عن إدخال الكهرباء في كل قرى ونجوع مصر, وساوى بين الفقراء والأغنياء, وخلص مصر من الاستعمار".