أصيب وزير فلسطيني برصاصة مطاطية، مساء الخميس، إثر اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة مناهضة للاستيطان كان يشارك بها الوزير غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية. وأفاد شهود عيان، بأن رئيس "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان"، الوزير وليد عساف، أصيب برصاصة مطاطية في أذنه اليسرى أطلقها عليه جندي إسرائيلي من مسافة قريبة، خلال قمع الاحتلال المشاركين في المسيرة عند قرية "رأس كركر"، وفق وكالة "الأناضول". وأضاف الشهود أن اثنين من مرافقي عساف أصيبا، أيضا، برصاص مطاطي، ووصفت إصاباتها ب"المتوسطة". وتم نقل عساف ومرافقاه للعلاج في مستشفى رام الله الحكومي. وفي وقت سابق اليوم، أصيب 5 فلسطينيين بجراح وعشرات آخرون بحالات اختناق، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة في قرية "رأس كركر"، التي شارك فيها عشرات الفلسطينيين؛ حيث استخدم الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المشاركين. وانطلقت المسيرة التي نظّمها سكان من "رأس كركر" وعدد من البلدات المجاورة، باتجاه الأراضي المهددة بالاستيطان، في محاولة منهم لمنع مستوطنون من السيطرة على تلك الأراضي. ومنذ عدة أيام تعمل آليات على شق طريق عبر أراضي فلسطينية قرب "رأس كركر"، لبناء بؤرة استيطانية، حسب رئيس المجلس القروي في "رأس كركر"، رابي أبو فخيدة. وتتعرض منطقة غرب رام الله، التي يعيش فيها نحو 100 ألف فلسطيني، لاعتداءات متواصلة من المستوطنين؛ حيث تقيم إسرائيل 8 مستوطنات في المنطقة. وتنتشر في الضفة الغربية وفق بيانات نشرتها الحكومة الفلسطينية، أكثر من 196 مستوطنة (مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) وما يزيد عن 200 بؤرة استيطانية (غير مرخصة). ويمثّل الاستيطان الذي يلتهم مساحات كبيرة من أراضي الضفة الغربية (بما فيها القدسالشرقية)، العقبة الأساسية أمام استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المتوقفة منذ أبريل 2014.