أكتب هذه السطور وحادثة المجزرة الإرهابية لضباطنا وجنودنا على الحدود الإسرائيلية لم يمر عليها سوى ساعة فقط، ومع ذلك فأصحاب صفحات التواصل الاجتماعى وقبلهم المواقع الإلكترونية سبقت فى النشر والسرد والتحليل أيضًا. وبما أن المسألة ما تزال فى حالة الضبابية شأن أى حدث يكون فى بدايته، فمضطر أنقل لكم بعض وجهات النظر تجاه ما حدث وإن كنت أرى أن المجزرة اختبار للجيش ولمصر كلها رئاسة وحكومة وجيشًا وشعبًا.. وقد تحرك الجميع بسرعة، فالرئاسة عقدت اجتماعها الطارئ مع الجيش والداخلية ورئيس الحكومة، وقال الرئيس مرسى: إن الحادث لن يمر دون رد، وتحرك الجيش وقال اللواء سامى عنان: إن التعليمات صدرت بالضرب لهذه العناصر أيًا كانت مصرية أو فلسطينية أو صهيونية.. والتحرك السريع للجيش والتعليمات الصارمة تعنى أن القتلى من العسكريين المصريين ضباطًا وجنودًا لن يذهب دمهم هدرًا أيًا كان مصدر تلك العملية ومنفذيها.. وإن كانت إسرائيل قد أصابها القلق أكثر من مصر وشعرت أن لها يدًا فى تلك العملية الإرهابية ونبهت على رعاياها فى مصر بمغادراتها كما فعلت هذا من أسبوع مضى، وزادت التكثيف العسكرى على حدودها مع مصر.. والقوى الإسلامية والثورية أدانت الاعتداء الإجرامى على قوات حرس الحدود بمدينة رفح بسيناء والتى وصفوها بالإرهابية، موجهين أصابع الاتهام إلى الموساد الإسرائيلى الذى يقف وراء تلك الهجمات.. ** الدكتور محمد يسرى سلامة، المتحدث الإعلامى السابق باسم حزب النور، عبر حسابه الرسمى على تويتر: أتصور من معرفتى بتفكير بعض المجموعات (الجهادية) أنهم رأوا الوقت مناسبًا لإحداث صدام بين مصر والكيان الصهيونى، وسيحاول الصهاينة الاستفادة من الحدث، وبالنسبة للتحذير المسبق ربما كان الصهاينة على علم بالعملية وكذلك أطراف أخرى غير مصرية وتركوها تحدث لتحقيق مصالح ومكاسب معينة، من المهم جدًا ألا تكون هذه العملية ذريعة لحملة قمع أمنى شامل ووحشى لأبناء سيناء على غرار ما كان يحدث أيام المخلوع، وأن لا يتضرر مظلوم بسببها.. لو قوبلت هذه العملية بحملة قمع شامل وعشوائى ووحشى لأبناء سيناء فستتحول سيناء إلى ما يشبه وزيرستان أخرى، وهذا ما يريده الصهاينة. **الدكتور أشرف سالم يقول: لو ثبت أن الذين نفذوا هذه العملية (الحمقاء) إسلاميون.. فهم أغبياء لأنهم يورطون نظام الحكم الجديد فى مصر.. والأكبر من ذلك أنهم لم يقتلوا صهاينة بل قتلوا مصريين معظمهم بالطبع مسلمين.. وكانوا يتناولون طعام الإفطار بعد الصيام.. هذه التصرفات الفردية غبية وتداعياتها سلبية وآثارها عكسية.. مهما كانت نوايا منفذيها صادقة.. فالغاية لا تبرر الوسيلة.. أخيرًا أنا لا أستبعد (بل أرجح) أنهم مستدرجون من جهة ما لبثّ بذور الشقاق بين الإسلاميين فى مصر من جهة.. وبين الحكومة والشعب من جهة.. مع إعطاء إسرائيل الفرصة للظهور أمام العالم بصورة الحمل الوديع المسالم المعرض للخطر. ** الأستاذ أشرف حجازى يقول: مطلوب من القائد الأعلى والقائد العام وقيادات الجيش أو من الرئاسة أن يلقى بيانًا يشرح فيه للمصريين إيه إللى بيحصل فى سيناء وأبناء الجيش.. هناك من يتعمد إرباك الأجهزة المعنية بالضرب فى الخارج والتهديد بالضرب فى الداخل بحرق مقرات الإخوان وحرق مصر، وهذا هو المطلوب من الخونة والعملاء، وهذا ما يتم تنفيذه على الأرض المصرية.. أنا مصرى، مصر وطن واحد وجيش واحد وشعب واحد أى محاولة لتسييس الحادث الغادر والاعتداء على مصر وجيش مصر سواء من سياسى أو حزب أو رمز أو مجرد واحد بيكتب تعليق على الفيس أو وسيلة إعلامية من وجهة نظرى هو قمة الخسة والندالة، ولا يفرق أى منهم كثيرًا عن المعتدين على مصر.. بالاختصار خائن الاختلاف فى السياسة واجب فى الميدان خيانة.. مطلوب من كل الصفحات تنشر الطلب! ** على عبد الفتاح، القيادى الإخوانى، وعضو مجلس الشعب الأسبق عن حزب الحرية والعدالة: تلك الاعتداءات الغاشمة على رفح، تؤكد أن إسرائيل لم تحترم اتفاقية السلام مع مصر وقامت بالاعتداء على أراضينا بسيناء وكأنها تعلن الحرب علينا وتنقض كل معاهداتها. = القائد الحماسى الزهار استنكر وقال: "نحن نحارب إسرائيل من الداخل فقط، ولو ثبت أن هؤلاء من أهالى غزة سنحاسبهم حساب عسير". *************** ◄سيف اليزل: حادث سيناء هدفه إظهارنا عاجزين.. ومشايخ سيناء أدانوه. = كلنا ندين لكن من الجانى حتى نحاسبه حسابًا عسيرًا. ◄د. قنديل يقرر استخدام اللمبات الموفرة فى مبنى مجلس الوزراء. = بداية طيبة، ليت مصر كلها تتعلم ثقافة الإرشاد فى الكهرباء والمياه أيضًا حتى تعرف قيمة تلك النعمة الكبرى. ◄مستشفيات مصر.. "تحت نفوذ البلطجية". =توقف الخدمة فى "الاستقبال" بالعديد من المستشفيات؛ بسبب التعدى على الأطباء والممرضات. ◄تخفيض إيجار بازارات الأقصر إلى 50% بقرار المحافظ. = خطوة تشجيعية للسياحة التى جفت الدماء فى عروقها هذه الأيام بمصر. ◄◄ آخر كبسولة ◄إصابة 9 أشخاص فى مشاجرة بين مسلمين وأقباط بعزبة مكرم بأبو حمص بالبحيرة. = هذا هو إللى فالحين فيه وشاغلنا فى الوطن الواحد، وأبناء الوطن يموتون غدرًا على حدود العدو الصهيونى... أفيقوا يا شعب مصر. دمتم بحب [email protected]