• يقاس تقدم الأمم وسعادة الشعوب بجودة التعليم..وتوفر العناية والرعاية الصحية وظروف العيش الكريم للساكنة وتوفر فرص العمل ونظافة المحيط وتنظيم المدن وسهولة الحياة فيها..لكن تبقى حرية وكرامة الإنسان هي عمود التطور والسمو الذي بلغته البشرية في العصر الحديث أين يختفي الظلم والاستعباد والإقصاء والقهر والتمييز والمفاضلة بين الناس وبين المناطق وتحل العدالة والإنصاف والقانون وتلك سرالسعادة والهدوء والاستقرار والنمو السريع الذي تنعم دول العالم الأول. ..... • هذا عصر المفارقات والتناقضات بامتياز..بينما شعوب العالم تسعى للعيش والتعايش والتعاون بسلام وتفاهم وتتقبل بعضها البعض وتتعرف على ثقافاتها المتنوعة، يسعى بعض قادة الدول الكبرى للسيطرة والهيمنة والتغول على الدول الصغرى ونشر البغض والكره والعنصرية والطائفية في صورة بائسة تنافي عصر التمدن والتقدم و التحضر والوعي والثقافة والتطور التكنولوجي والاتصالي الهائل والمبهر. ..... • يفرُّ ويُهاجر آلاف الكوادر والإطارات من أوطاننا ويلجئون إلى الدول المتقدمة ...تلك هي الكنوز والعقول الثمينة والمدربة ...تتكون في جامعاتنا وتستفيد منها المؤسسات الدولية تزرع وتصنع النجاحات والأمجاد والإبداعات والاختراعات لكن في وطن غير وطنها وفي تربة غير تربتها..تلك حالة مؤلمة أخرى تسمى الذكاء والدماغ المفكر والمبتكر..نزيف أليم لا يقل عن نزيف الدم من جسم الإنسان ..إنها المآساة كيف تسمح الأم في خيرة أبنائها. ** كاتب جزائري