أعلنت حركة "كفاية" أن أعضاءها ومؤيديها سوف يصوتون في الانتخابات البرلمانية للمرشح الذي يتبنى أفكار وأهداف الحركة وفق دستورها الجديد القائم على ثلاثة دعائم أساسية ، وهي إلغاء حالة الطوارئ فورا والحد من سلطات رئيس الجمهورية الدستورية وتعديل جديد للمادة 76 من الدستور المعيبة والتي أفرغت الانتخابات الرئاسية من مضمونها. وقال جورج إسحاق المنسق العام للحركة إن كفاية تتوقع حدوث انخفاض في عدد المصوتين في الانتخابات البرلمانية وإن كانت ستتحرك قليلا عن نسبة ال23% من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وأشار إلى أن المواطن المصري مازال فاقد الثقة في النظام ، وتوقع إحجام الناخبين عن التصويت ، مشيرا إلى أن الحركة سوف ترصد ما يحدث خارج القاهرة ، بدءا من المرحلة الأولى من الانتخابات ، وستراقب التجربة جيدا وستكتب تقريرا في نهايتها. وأشار إسحق إلى أن حركة كفاية حققت ما وصفه بالحراك السياسي في الشارع المصري وألقت حجرا في المياه الراكدة في الشارع السياسي. وأعترف جورج إسحاق أن حركة كفاية قد بدأت كحركة للنخبة من السياسيين إلا أنه أصبح هناك لجانا للحركة من 21 محافظة وتعقد مؤتمراتها في كل مكان. وأعلن أسحق أن الحركة سوف تعقد مؤتمرا موسعا بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية قائلا إننا لا نريد أن نصبح حزبا سياسيا حتى لا تنتقل لنا أمراض الأحزاب. وأكد جورج إسحاق أن كفاية تعمل في إطار تنسيقي مع الجبهة الوطنية للأحزاب التي تضم 11 حزبا وتسعى لتحريكهم بفاعلية أكثر وأصبح هناك حراكا سياسيا وهو ما يؤكد أن التضامن مع الأحزاب سيكون أكثر فاعلية. وحذر المنسق العام لحركة كفاية الحكومة من حدوث أي تجاوزات في الانتخابات البرلمانية التي تنطلق اليوم وقال إنه لو حدثت تجاوزات في الانتخابات فسيصاب الإنسان المصري بحالة من الإحباط الشديد ولذلك فنحن نحذر قبل فوات الأوان. وقال جورج إسحق إننا لا نعول في هذه الانتخابات البرلمانية على وجود نسبة كبيرة من المعارضة في البرلمان ولكن نعتبر أن البرلمان الجديد سيكون هو بداية حقيقية للتغيير ومن هنا لن ندعم القوى الوطنية التي نشعر أنه سيكون لها دورا داخل البرلمان الجديد. وأعرب إسحق عن اعتقاده بأن التزوير والتزييف في الانتخابات البرلمانية الحالية سيكون أكثر صعوبة ولن يكون واضحا فهناك منظمات المجتمع المدني التي تراقب العملية الانتخابية إضافة إلى القضاء المصري يشرف عليها كما أن عيون العالم تراقبنا. وقال إن طموحاتنا عالية جدا في أن يصل إلى البرلمان كل من يستحق وإن كان هذا لن يحدث إلا في حدود ضيقة.