تباينت ردود أفعال المثقفين حول تولى الدكتور محمد صابر عرب وزارة الثقافة، حيث رحب البعض بالوزير الجديد معتبرين أن اختياره جاء موفقًا، فيما أبدى البعض اعتراضهم على الاختيار بحجة انتمائه للنظام السابق وأنه غير معبر عن النخبة الثقافية بمصر. وقال صلاح عيسى – الكاتب الصحفى ورئيس تحرير جريدة القاهرة- إن الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، كان وزيرًا فى حكومة الجنزورى فى الفترة التى تولى فيها المنصب لمدة حوالى 3أشهر, كما أنه عمل لسنوات مديرًا لإدارة الوثائق القومية ثم جمع بينها وبين إدارة الهيئة العامة للكتاب ودار الكتب. وأشار عيسى إلى أن الدكتور صابر عرب -وزير الثقافة- حقق نجاحًا كبيرًا فى كل هذه المواقع التى تقلد فيها مناصب وله إنجازات جيدة، مؤكدًا أنه تقدم باستقالته من وزارة الثقافة فى حكومة الجنزورى لأنه كان مرشحًا لتولى جائزة الدولة التقديرية. وتوقع أن ينال اختياره تقدير كل النخبة الثقافية والسياسية فى مصر متمنيًا له النجاح فى مشواره كوزير للثقافة خلال المرحلة المقبلة. الأمر ذاته أكده الكاتب عبد الله السناوى، معتبرًا أن محمد صابر كفء وأن تجربته السابقة جيدة، إلا أنه اعتبر أن ليبرالية صابر المنفتحة لن تمكنه من العمل مع حكومة تميل إلى "التزمت"، حسب قوله، متوقعًا أن يقدم استقالته فى أقرب وقت ممكن. فى المقابل اعتبر الكاتب عمرو خيرى اختيار محمد صابر عرب لوزارة الثقافة اختيارًا غير موفق وليس فى محله، مشيرًا إلى أنه إعادة لإنتاج النظام السابق الذى قمنا بثورة ضده ومستمرون فى محاربته، كما اعتبر أن هذا الاختيار غير معبر عن النخبة الثقافية ونحن كنا قد أصدرنا بيانًا ضده قبل ذلك.