لم يفلت ميدان التحرير من أزمة الظلام التى تضرب مختلف محافظات مصر، وانقطع التيار الكهربائي فى الميدان الذى يعد أيقونة الثورة لأكثر من ساعة. الانقطاع جاء عقب تناول الإفطار ليلة أمس الأول، لكن وعلى الرغم من ذلك فقد انطلقت مسيرة تضم العشرات للمطالبة بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين. وردد المتظاهرون هتافات عديدة ومنها: "ثوار أحرار هنكمل المشوار" و"يسقط يسقط .. حكم العسكر" و"يا مشير قول لعنان.. لسه الثورة فى الميدان" و"ثورة ثورة .. حتى النصر .. ثورة فى كل شوارع مصر" و"قالوا حرية وقالوا عدالة.. لسه ولادنا فى الزنزانة" و"ياسيادة النائب العام.. الإفراج الفورى التام" و"يانجيب حقهم يا نموت زيهم". من جانبها، أكدت ريهام جمال، ناشطة سياسية، أن سبب المسيرة هو الإفراج عن كل معتقلى الرأى والمعتقلين السياسيين، موضحة أن ما يحدث من القبض على أصحاب الآراء المضادة هو عودة للأنظمة المستبدة التى كانت تعتقل حرية الرأى وتزج بها فى السجون، وأضافت أن ثورة الخامس والعشرين من يناير قامت من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والآن لا يوجد حرية. وأضافت أن الفترة القادمة ستشهد عدداً من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية للإفراج عن المعتقلين السياسيين. وعقب صلاة العشاء انطلقت مسيرة من خيمة الجالية السورية إلى خيمة "الناصريون" بميدان التحرير، وذلك لنعى شهداء الثورة السورية والتنديد بحكم بشار الأسد ومساندة بعض البلدان له، مرددين هتافات "يا بشار يا جبان يا عميل الأمريكان" و"الشعب السورى ما يتهان" و"الجيش الحر للأبد.. دايس على رأس الأسد" و"لا إله إلا الله بشار عدو الله". كما أقام أعضاء الحزب العربى الناصرى صالونًا ثقافيًا مع السوريين وعدد من النشطاء المصريين تناول الأوضاع السياسية فى البلاد وبحث سبل دعم السوريين اللاجئين بمصر.