أثنى برلمانيون، على الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، والتى بدأت أمس وانتهت اليوم، لا سيما أنه سيتحقق لمصر من ورائها مكاسب جمة، وأهمها الاستفادة من ثروات الخرطوم الهائلة، وتوطيد العلاقات بين البلدين، إضافة إلى إنهاء أزمة «سد النهضة»، القائمة منذ سنوات. وخلال الزيارة التى استغرقت يومين، التقى الرئيس السيسى، نظيره السودانى عمر البشير، وعقدا الرئيسان قمة مشتركة؛ لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون المشترك بينهما. تلك الزيارة هى الخامسة للسيسى، منذ تولّيه منصبه، والأولى له بعد فوزه بفترة رئاسية ثانية فى مارس الماضي، كما يعتبر اللقاء رقم 22 بينهما خلال 4 سنوات. مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، قالت: إن العلاقات «المصرية-السودانية» تاريخية، ومن ثم يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى توطيد تلك العلاقات وتثبيتها، مشيرة إلى أن الزيارة التى قام به الرئيس مؤخرًا للخرطوم، ستكون لها نتائج إيجابية عديدة لمصر. وخلال حديثها ل«المصريون»، أضافت «عازر»، أن العلاقات بين الجانبين لا يشوبها أى نوع من التوتر، كما أنه لا فرق بين الشعبين، فهما واحد، لافتًة إلى أن تقوية تلك العلاقات مهمة جدًا، خاصة أن السودان تعتبر أمن قومى لمصر. عضو مجلس النواب، نوهت بأن السودان تُعد امتدادًا لمصر، ولا يعنى ذلك التغول على الأراضى السودانية، ولكن للتأكيد على متانة وقوة العلاقات. ثروات السودان وأوضحت عازر، من النتائج الإيجابية للزيارة، أن مصر ستستفيد من الثروات الهائلة التى تتمتع بها السودان، وذلك عن طريق توظيف العمالة الزائدة فى العمل على استخراج تلك الثروات. التبادل التجارى وأشارت، إلى أن الزيارة سينتج عنها إقامة علاقات متبادلة فى كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والأمنية، منوهًة بأن التنسيق فى هذه المجالات مهم جدًا، ويساعد على إزالة الخلافات العالقة بين الجانبين. سد النهضة واختتمت «عازر»، حديثها قائلة: أهم مكسب أن مصر والسودان سيكون بينهما تنسيق أكبر فى القضية الكبرى وهى سد النهضة، والتى لم يتوصل فيها لحل، على الرغم من أنها قائمة منذ سنوات. أما، عمر رحيم، عضو مجلس النواب، قال إن تلك الزيارة جاءت فى وقتها المناسب، وكان على الرئيس أن يرد الزيارة التى قام بها الرئيس عمر البشير مؤخرًا إلى مصر، مضيفًا: «علاقة مصر بالسودان علاقة أشقاء ولا يمكن أن يشوبها أى شىء». وأضاف «رحيم»، ل«المصريون»، أن الاتفاقيات التى تم توقيعها بين الجانبين، تعتبر أهم مكسب من وراء الزيارة الأخيرة للسودان، منوهًا بأن الشعبين سيشعران بنتائج تلك الزيارات قريبًا. تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية من جانبها، أكدت فايقة فهيم، عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس السيسى للسودان، تُساعد على تعزيز العلاقات الأفريقية، مشيرة إلى أن الرئيس خلال فتره رئاسته ساهم فى تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية، حيث إنها كانت معدومة الفترة الماضية. وأضافت فى تصريحات، أن الفترة المقبلة سوف تشهد تطورات فى العلاقات الإفريقية، بشكل يساعد على إقامة مشروعات عملاقة. من جانبه، قال أسامة شلتوت، سفير مصر بالسودان، إن هذه القمة، بين الرئيسين، رقم 22 بينهما خلال 4 سنوات، مضيفًا أن: «السنوات الأربع الماضية كانت قد شهدت 21 لقاءً بين السيسى والبشير، شملت 4 زيارات للسيسى إلى السودان، و6 زيارات للبشير إلى مصر، فضلًا عن لقاءات ثنائية على هامش اجتماعات ومؤتمرات عربية ودولية».