يرى موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن زيادة أسعار السجائر في مصر بنسبة 10 إلى 15 %، هو أمر جيد، فهو يصب في مصلحة ميزانية الرعاية الصحية الخاصة بالحكومة المصرية . وذكر الموقع، في تقريره، أن أكبر شركة لصناعة التبغ في مصر، الشرقية للدخان، رفعت أسعار السجائر بنسبة 10-15%، يوم الخميس الماضي، وفقًا لما أعلنه رئيس الشركة، محمد عثمان هارون، بعد زيادة الضرائب التي تهدف إلى رفع ميزانية الرعاية الصحية للحكومة. وتابع التقرير أن هذه الزيادة تعتبر ثاني زيادة في الأسعار منذ نوفمبر الماضي، حينما رفعت الشرقية للدخان سعر علبة السجائر التي تتألف من 20 سيجارة بنسبة 22%، لافتًا إلى أن قبل نوفمبر كانت أرخص علبة سجائر ب11.5 جنيه مصري (60 سنتًا أمريكيًا). وأضاف أن الأسعار الجديدة لعلب السجائر في مصر ستتراوح من 16 إلى 33 جنيهاً مصرياً (90 سنتًا إلى 1.80 دولاراً). وتمتلك شركة الشرقية للدخان 70 %من سوق السجائر في مصر، وقال رئيسها محمد عثمان هارون، في تصريحات متلفزة، يوم الأربعاء، إن "الزيادة في الأسعار جاءت نتيجة قانون ضريبي جديد أقره الرئيس وصادق عليه البرلمان المصري في ديسمبر، والذي يهدف إلى جمع الأموال من أجل خطة الرعاية الصحية الشاملة الجديدة للحكومة". وستهدف الخطة تحسين جودة الخدمات المقدمة في المستشفيات العامة، مع رفع رسوم التأمين الشهرية للمواطنين. وأبلغت وزارة المالية شركات صناعة التبغ أول أمس الأربعاء بقرار تطبيق الضريبة الجديدة بدءًا من اليوم بتمويل خطة رعاية صحية. وتهدف الوزارة لجمع ما قيمته 58.5 مليار جنيه في صورة إيرادات من تطبيق ضريبة القيمة المضافة على السجائر في العام المالي الجاري 2018-2019، بزيادة من 51.4 مليار جينه في العام المالي الماضي. وارتفعت الأسعار في البلد العربي الواقع شمالي أفريقيا التي تعتمد على الواردات في أواخر العام 2016، كجزء من الإصلاحات الاقتصادية المدعومة من قبل صندوق النقد الدولي. ويستهلك المصريون 280 مليون سيجارة في اليوم و83 مليارًا سنويًا، وفقًا لهارون.