القاهرة تريد توحيد فتح وحماس لتفنيد ذرائع إسرائيل بعدم وجود شريك فلسطيني للسلام تحت عنوان: "اتفاق طويل المدى"، قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري، إن "قيادة حركة حماس تقوم بتصعيد الوضع الأمني في قطاع غزة؛ وذلك لفرض ترتيب طويل الأجل على إسرائيل حتى لو تم هذا من خلال مواجهة عسكرية شاملة جديدة". واعتبر أن مصر هي "الدولة الوحيدة القادرة على التوسط وبشكل ناجح بين إسرائيل وحماس لمنع تدهور الأوضاع والتوصل إلى اتفاق بشأنها". وأشارت إلى أن "الحكومة الإسرائيلية غير معنية بالدخول في جولة عسكرية جديدة بالجنوب، لهذا فإنها تقدم اقتراحات متعددة ومختلفة تتعلق بغزة وذلك لمنع اندلاع حرب والتوصل إلى ترتيب طويل المدى مع حماس". وأوضح أنه "على هذه الخلفية يمكننا رؤية مبادرة وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان؛ والتي تتضمن إقامة ميناء بحري في قبرص يخدم قطاع غزة، مقابل تسليم الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الموجودين بيد حماس". وأشار إلى أن "مبادرة ليبرمان هي واحدة من سلسلة مقترحات قدمتها إلى "حماس" كل من مصر وقطر والأمم المتحدة لتحسين الأوضاع الاقتصادية في القطاع وتحقيق هدنة طويلة الأجل، علاوة على اقتراح جاريد كوشنير المبعوث الأمريكي للمنطقة والذي عرضه على قيادات الدول العربية مؤخرًا ويتضمن إقامة مشاريع اقتصادية كبرى تخدم غزة". وقال الموقع إن "مصر هي الدولة الوحيدة التي يمكنها التوسط بشكل فعال وناجح بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى ترتيب طويل الأجل، فالقاهرة هي راعية اتفاق التهدئة بين الجانبين في نهاية عملية الجرف الصامد الإسرائيلي بغزة عام 2014 والذي حافظ على مكانته منذ سنوات". واستكمل: "مصلحة مصر تتركز في الحفاظ على هدنة في القطاع والذي يعتبر الفناء الخلفي لها، فغزة تؤثر على الأمن والاستقرار داخل الجارة الجنوبية نفسها، لهذا فتحت الأخيرة معبر رفح الحدودي في بداية شهر رمضان وتخطط لإقامة منطقة تجارة حرة في رفح المصرية على حدود غزة". وذكر أن "استراتيجية الأمن القومي المصرية تنص على ضرورة الاستقرار السريع في قطاع غزة ، واستئناف المفاوضات بين فتح وحماس من أجل توحيد الصف، وتجديد المفاوضات وتفنيد الذرائع والتبريرات الإسرائيلية بعدم وجود شريك للسلام في الجانب الفلسطيني".