فراج إسماعيل أصدر ابراهيم عثمان نائب رئيس الاسماعيلي السابق بيانا يعلن فيه استعداد آل عثمان لدعم الاسماعيلي معنويا وماديا في ظل الأزمة الطاحنة التي يعيشها حاليا، وهي أزمة بكل المقاييس من أكبر الازمات التي مرت بالنادي عبر تاريخه الطويل، ولو استمرت على هذه الوتيرة فقد يدفع الثمن غاليا ويهبط إلى دوري المظاليم. يعيش الاسماعيلي بالفعل حالة فوضى ادارية وفنية برغم اعلان المحافظ صبري العدوي تشكيل لجنة ثلاثية لادارته، لكنها رفضت استلام النادي بعد أن علمت أنه مديون بستة ملايين جنيه، مما دعا المحافظ لأن يطلب من مجلس الادارة المستقيل برئاسة صلاح عبدالغني تقديم تقرير عن الحالة المالية خلال 24 ساعة. حالة الفوضى وصلت أقصاها بالاشتباك بين اللاعبين والركل بالأقدام والضرب بالبوكس خلال تدريب الفريق استعدادا لمباراة الكروم في الاسكندرية! انفلات العيار سيستمر، وربما لا يمكن السيطرة على الأمور في حالة لو انهزم الاسماعيلي من الكروم وهو امر وارد جدا خاصة ان الأخير يملك حظا أوفر على الاسماعيلي وكثيرا ما فاز عليه وهو في أفضل حالاته! ورغم ان ابراهيم عثمان ارتكب أخطاء كبيرة اثناء توليه مسئولية النادي مع بقية آل عثمان، وأهمها بيع النجوم وابرزهم بركات والنحاس والشاطر، واعتبر ان مسيرتهم مع الكرة قد انتهت، إلا أنه والحق يقال يحتاج الاسماعيلي في هذه الفترة إلى مثله لحزمه ومهاراته الادارية، فلم يترك الاسماعيلي مديونا كما فعل مجلس الادارة الحالي الذي تركه بستة ملايين جنيه في خلال ستة شهور فقط رغم عائد بيع حسني عبد ربه ومحمد عبدالله! وهذا يعني أن المجلس المستقيل كان يستدين مليونا كل شهر، فأين اذن ما قيل من ان اعضاءه وكلهم من رجال الاعمال ينفقون من جيبوهم الخاصة، وأين الرصيد الذي تركه العثمانيون في خزينة النادي عند رحيلهم؟! الاسماعيلي يحتاج في هذه الازمة إلى ابراهيم عثمان، فهو رجل حازم لم يشهد النادي في عهده أية فوضى ولم نسمع ان لاعبا واحدا تجرأ ورفع عينه الى أعلى مهما كان اسمه وإلا كان مصيره الطرد. كان النادي قادرا على تصريف اموره المالية، بقدرة ادارية من الانصاف ان نشهد بها لآل عثمان رغم أخطاء بيع النجوم. كانوا قادرين على الصرف على كل الفرق ابتداء من البراعم، واتحفونا دائما ببدلاء من فرق الناشئين سدوا فراغ الذين تم بيعهم، ووصلوا الى المباراة النهائية في بطولة العرب في الموسم قبل الماضي. والواضح أنه لا يوجد في الاسماعيلي من يستطيع تحمل مسئولية هذا النادي والمنافسة به على البطولات ومقارعة الاهلي والزمالك سوى العائلة العثمانية، منذ عهد كبيرها المهندس عثمان أحمد عثمان وحتى عهد اسماعيل وابراهيم ومحمود عثمان! من أجل ان يبقى الدراويش.. على المحافظ ان يتنازل عن عناده ويترك أمرهم لتلك العائلة، فقد اثبتت الشهور الستة الماضية أن المعارضين لهم ليس عندهم البديل الذي يستطيعون تقديمه، انهم مجرد ظاهرة صوتية وأصحاب جعجعة لن تفيد كثيرا! لقد رفض المحافظ عقد جمعية عمومية لاننتخاب مجلس ادارة جديد خوفا من عودة العائلة العثمانية، وهو موقف لا مبرر له. المحافظ هو الذي حل المجلس المنتخب بعد سداسية الاهلي لمنع بيع اللاعبين ولتهدئة الرأي العام الاسماعيلاوي، ولكن رغم مضي ستة شهور ازدادت الامور تدهورا ووصلت إلى حد يرثى لها، ولم يجرؤ أحد من المعارضة التي كانت ترفع صوتها ضد إدارة آل عثمان، على تقديم حلول جدية، لمعرفتهم ان من يده في النار ليس مثل من ينام تحت البطاطين ليتفرج على المباريات ويكتفي بالافتاء ووضع الخطط الخيالية! لتعد العائلة العثمانية.. فانا على ثقة انهم يحبون الاسماعيلي ويمتلئون غيرة عليه، وانهم سيسعون بقوة لاعادته الى خريطة فرق المقدمة في مصر، وانهم تعلموا من اخطائهم ولن يكرروا ما وقعوا فيه في الماضي! [email protected]