انتقد الكاتب والناقد الرياضي إيهاب الخطيب، الطريقة التي تعامل بها مسئولو اتحاد الكرة المصري، مع بعثة المنتخب في روسيا وقال الخطيب في مقال له ب"الوطن": "الكل باع واشترى في المنتخب إلا الجماهير التي تشجعه دون مقابل، لكن عندما احتاجهم المنتخب قامت الشركات الراعية باختيار المشاهير والفنانين الذين مثّلوا عامل ضغط في فندق الإقامة". وتابع: "كرة القدم جمعت الكل تحت راية واحدة، هى راية الفوز والانتصار، فبعد أن تنفست الجماهير المصرية رحيق كأس العالم، وتأهل المنتخب إلى المونديال الروسي بعد غياب 28 سنة من دعاء وطموحات وآمال لم يكتب فيها النجاح إلا بعد سنين عجاف، انتهى دور المشجع الحقيقي، وانتهى دور الدعاء ل100 مليون مصرى وجاء سارق الفرح، وفرض نفسه على المشهد". واستطرد: "في البداية نطالب بالتشجيع والدعاء والمساندة والدعم من الجماهير، وبعد تحقيق الهدف يتم استثماره وكأن منتخب مصر للبيع، البداية جاءت من مجاملات اختيار القائمة التي نالت شرف تمثيل مصر بالمونديال، فلم تخلُ القائمة من المجاملات، وبعدها تدخّل المعلن صاحب الفرح، أو من قام بشراء حفلة كأس العالم، وبنفس الفكر القديم، فالشركات المعلنة تلعب على وتر الفنانين والمشاهير، أو ما يطلق عليها طائرة النحس". واختتم: "الشيء الصعب أن يأتي هؤلاء إلى كأس العالم، ويجلسون فى الصفوف الأولى، للظهور على رأس المشهد، تحت نغمة «شجع مصر»، ولم يتعلم الرعاة ولا أصحاب طائرة النحس التاريخي من الدروس القديمة، بغض النظر عن تحقيق المنتخب للمكسب أو الخسارة فى وجودهم.. سيبقى منتخب مصر ملكًا لجماهيره وليس لرعاة الرقص والطبل والإعلانات، لكن المؤسف في معسكر المنتخب أن الجميع استحل دمه، بداية من بعض اللاعبين الذين باعوا أنفسهم بأموال قليلة، وهم ليسوا في حاجة إلى ذلك، وقاموا بتصوير تقارير تليفزيونية في غرفهم بمساعدة بعض اللاعبين الذين قاموا بتصويرهم في الغرف، فالكل استحل المنتخب، من سرق ملابسه، ومن باع غرف لاعبيه، ومن سهّل اختراق المعسكر، ومن أدخل رجال الأعمال إلى ملعب التدريبات لالتقاط الصورة مدفوعة الأجر، فمن يملك المال يشترى".