"حازم عبد العظيم ووائل عباس" آخر المصابين "أبو الفتوح" لم يسلم من نيران الشماتة.. وشباب الثورة نجوم شباك شماتة الإخوان سياسيون: "الشماتة أسلوب حياة عند الإخوان".. وأفعالهم تغتال كل فرص المصالحة "الحرية لأعضاء الجماعة والشماتة لسواهم"، شعار رفعته جماعة الإخوان المسلمين، فى الآونة الأخيرة فى وجه الاعتقالات التى تعرض لها النشطاء والسياسيون المحسوبون على التيارات الليبرالية واليسارية، فبعد الحديث الدائم لهم عن المناداة بالحرية والتنديد بالاعتقالات والظلم، وعند تعرض نفس الموقف لناشط سياسى يختلفون معه سياسيًا، ينصبون مدافع الشماتة، ويظهرون ما فى قلوبهم لهم. "حازم عبد العظيم، هيثم محمدين، شادى الغزالى حرب، وائل عباس، أمل فتحى، وشادى أبوزيد"، أسماء تعرضت للشماتة المفرطة والتشفى. "أبو الفتوح".. لم تشفع له عضويته بالجماعة عشرات السنين على الرغم من نشأته الإخوانية، وعضويته بالجماعة لسنوات، لم يشفع ذلك فى البعد عن التشفى والشماتة، من أبناء جماعته ومؤيديها، حيث أبدى بعض الرموز التى تحسبها السلطة على جماعة الإخوان وتحالف "دعم الشرعية"، "شماتة" فى إلقاء القبض على أبو الفتوح، وذلك رغم أن الجماعة بجبهتيها أعلنت فى بيان رسمى تضامنها مع رئيس حزب مصر القوية. ومن بين من أظهروا "شماتة" فى القبض على أبو الفتوح، القيادى الإخوانى نادر أمين قائلاً: "أبوالفتوح وحبيب والهلباوى ونوح.. ولا تزال الإخوان تنظف الخبث من صفوفها وترجع قوية بالرصاص مثلما كانت بأفعال وليس بتصريحات". فيما كان الهجوم الأشرس هو تعليق صابر مشهور، المذيع بإحدى القنوات المحسوبة على جماعة الإخوان، والذى أذاع فيديو بث مباشر على صفحته على "فيس بوك"، يهاجمه فيه بعد إلقاء القبض عليه. وقال مشهور: "الخائن عبد المنعم أبو الفتوح اللهم احشره فى نار جهنم بما شارك من سفك دماء المسلمين والمسلمات والأطفال فى رابعة والنهضة وسيناء وكل شوارع مصر، اللهم احشر من يدافع عن الخائن عبد المنعم أبو الفتوح فى النار معه". وتابع: "أول من نظم مظاهرة عند الاتحادية لرحيل مرسى كان حزب مصر "المنافقة أو الطرية"، أول من شق عصا الطاعة لحاكم مسلم منتخب، أبو الفتوح شارك فى بيان 3 يوليو وقابل عدلى منصور وقال نقدر للسيسى الدور الوطنى، هو رجل قاتل ومن يقتل مؤمنًا عامدًا متعمدًا فجزاؤه نار جنهم". حازم عبد العظيم.. "تأديب له وعلى قدر صدقه سوف تكون عقوبته" آخر من أصيب بنيران شماتة الإخوان، على الرغم من موقفه المعارض، وفور تلقيهم نبأ اعتقاله، صب الكثير منهم التعليقات تشفيًا فى اعتقاله وشماتة فيه. المحامى ممدوح إسماعيل المعروف إعلاميًا بنائب الأذان، والمتواجد حاليًا فى تركيا قال: يوجد خبر الآن بالقبض على حازم عبدالعظيم. وتساءل ساخرًا على صفحته على الفيس بوك هل تم القبض عليه، وهو خارج من صلاة التراويح.. الحرية لحازم، حازم مين؟. بينما سخر محمد شوقى الإسلامبولى – شقيق قاتل السادات- قائلاً: القبض على عبد العظيم هو تأديب له، وعلى قدر صدقه سوف تكون عقوبته. كما سخر حساب المصرى علاء قائلاً: "حازم عبد العظيم كان بيصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع.. وزوجته منتقبة.. وفى انتظار معرفة المزيد". وعلق حساب تامر الشريف حازم ده كان عبده مشتاق، بينما علق حساب آخر قائلاً: منعوه من الاعتكاف. وائل عباس.. "الكلب أنضف منه وارحمونا من مثالية مكذوبة وتمثيل قميء" لم يخف إسلاميون شماتتهم تجاه الناشط السياسى وائل عباس، بعد اعتقاله، لكونه من الداعمين لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، والإطاحة بجماعة "الإخوان المسلمين"، من الحكم. وظهرت الشماتة بوضوح فى التعليقات التى انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حيث كتب سعيد عباسى، القيادى بجماعة الإخوان، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلًا: "أنا ممكن أقول الحرية لعنان وأبو الفتوح، لكن واحد يتطاول على أم شهيد وزوجة وأم معتقل جزمتها برقبته يبقى عندى الكلب أنضف منه وارحمونا من مثالية مكذوبة وتمثيل قميء". فى الوقت الذى أبدى فيه المغرد عبدالله الشريف، استياءه من الرافضين للشماتة فى القبض على عباس، وقال عبر حسابه الشخصى على "فيس بوك": "ما ينفعش تفرح فى موت وكلاء النيابة اللى كانوا رايحين يجددوا حبس إخوتنا ويرجعوا يناموا فى حضن عيالهم عشان دول محترمين وكانوا بيأدوا عملهم وهما مرغمين". "الشريف" تابع: "وفى نفس الوقت لازم تكتب بوست تستنكر فيه اعتقال وائل عباس اللى بيسب فصيلك ودينك ودين اللى خلفوك كل يوم على صفحته، كدا تبقى وسطى ومعتدل وكيوت ونسقفلك كلنا". هشام جنينة.. "من أعان ظالما سلّطَهُ الله عليه" على الرغم من كشفه أكبر قضايا فساد بالملايين، وكانت الشوكة الأكبر فى ظهر النظام، ولكن فور اعتقاله شمت فيه بعض عناصر الإخوان بجملتهم "من أعان ظالما سلّطَهُ الله عليه". وكذلك شمتت الإعلامية آيات عرابى، فى اعتقال جنينة ، حيث كتبت على صفحتها: "على هشام جنينة أن يتذكر تصريحاته بعد رابعة ومنها "السيسى أمين على الشعب !!!!!" والسؤال الآن هو: أمين ولد أبو جليل ولا أمين الطحاوى؟". وشن الشاعر عبد الرحمن، نجل الداعية الإسلامى يوسف القرضاوى، هجومًا حادًا على جماعة الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أن ما يحدث فى مصر إنما هو يعد من قبيل الشماتة التى يراها البعض، وهذه الشماتة جاءت بسبب الحكماء الذين لا يعرفون كيف يديرون معاركهم. وأضاف فى تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "حاولت كثيرًا تجنب هذا البوست.. لكن ما باليد حيلة، ابتلى الله مصر بغياب الحكماء، وتصدر الأدعياء". وتابع: "بيننا أناس لا يعرفون كيف يديرون معاركهم، يشمتون فى حبس المخلصين لمجرد أنهم استخدموا حقهم الطبيعى واختلفوا مع قاداتهم يومًا ما، يشمتون ببلاهة قائلين (من أعان ظالما سلّطَهُ الله عليه) وينسون أن السجون مليئة بقادتهم.. فهل يعنى هذا أنهم ظلمة أعانوا الظالم فسلّطه الله عليهم؟". واختتم تدوينته قائلاً: "يظنون جميع سجنائهم يوسف الصديق وجميع قتلاهم حمزة بن عبدالمطلب وجميع ثوارهم جيفارا وجميع قاداتهم عمر بن الخطاب.. أما من يختلف معهم.. فهم المجرمون الخائنون المخدوعون فى الدنيا.. وفى الآخرة هم أهل النار لا محالة". وانهالت التعليقات على تدونية الشاعر، وكان أبرزها قال أحد النشطاء: " واضح إن المنشور فى مهاجمة الإخوان.. ولكن أين قال الإخوان أن من يختلف معهم يكون مجرمًا خائنًا مخدوعًا فى الدنيا وفى الآخرة من أهل النار لا محالة؟!، الحق هذه مجازفة منك سيدى لا تليق بك، أنا شخصيًا أرى أن من أعان ظالمًا سلطه الله عليه.. وعلى سبيل المثال جنينة وأبو الفتوح". وقال آخر: "ما كان ينقص مصر والمصريين الالتفاف حول الرئيس والشرعية كل الأحزاب والشعب أقصد لو تم ذلك ما آلت مصر إلى ما آلت إليه ولكانت قوة يلتف حولها الأشقاء ويخضع لها الأعداء ولكم أن تتحسروا وتعودوا إلى الحق". وأضاف ناشط: "أوهام.. تغفل دائمًا أن السبب فى عدم الاصطفاف يأتى ممن تصفهم بأنهم يستخدمون حقهم الطبيعى فى الاختلاف وأنهم هم يرفضون الآخريين إلى حد النبذ والإقصاء.. فعل طبيعى جدًا أن يتهلل من يعانى النبذ كلما رآهم يسقطون فيما حاول مرارًا أن يحذرهم منه". سامى عنان: "ادعوا لأخوكم سمسم فإنه الآن يسأل" تعرض الفريق سامى عنان، لشماتة شرسة بعد اعتقاله على أثر ترشحه للرئاسة، حيث ظهرت الشماتة والتشفى بوضوح عبر مواقع التواصل الاجتماعى تويتر وفيسبوك. وكتبت آيات عرابى، تعليقًا على القبض على الفريق عنان: "السيسى فى أزمة حقيقية، إلا أن الأطراف فى مصر بدأت فى التناحر وسيأكل بعضها بعض".. حسب وصفها وعبر منصات التواصل الاجتماعى علق حساب ساخر باسم محمد حسنى مبارك:"بعد بيان القوات المسلحة ضد سامى عنان.. ادعوا لأخوكم سمسم فإنه الآن يسأل"، وكتب حساب منسوب بعرفة المصرى: "تم عمل الجلاشة مع عنان". وفى السياق ذاته, قال إسلام الكتاتنى القيادى الإخوانى المنشق، إن الشماتة فصل جديد، من فصول دناءة الإخوان، وما تفعله جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها هى مهاترات وتصفية حسابات مع كل الشخصيات التى وقفت أمام مخططاتها، ورفضوا حكمهم بداية من حازم عبد العظيم الذى كان عضوًا بارزًا فى حملة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 2014 وبعدها، وأبو الفتوح ووائل عباس وسلسال طويل من شماتتهم التى لا تنتهى. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أنه فى الوقت الذى يسود فيه الاستقرار فى البلاد وفى ظل النجاحات التى تقوم بها الدولة، انهالت شتائم الإخوان على المعتقلين سواء بسبب دعمهم وتأييدهم لثورة 30 يونيو أو بسبب الوقوف ضدهم وضد ما يسمونه شرعيتهم. وأوضح الكتاتني، أن ما تفعله قيادات الجماعة، من شماتة، سقطة جديدة من سقطات الإخوان التى تظهر كل يوم، وتحاول الدخول فى قضايا ثانوية للتغطية على فشلها، الذى تتكبده فى ظل ترسيخ الدولة لقواعدها وإثبات شرعيتها. من جانبه قال سامح عيد، الباحث فى الحركات الإسلامية، أنها ليست المرة الأولى التى تُبدى فيها جماعة الإخوان وبعض المنتمين للتيار الإسلامى شماتتهم، فى المعارضين لهم، أو الذين أيدوا ثورة 30 يونيو. وأضاف عيد، أن الشماتة عند جماعة الإخوان، لم تقتصر عند القبض على السياسيين وشباب الثورة والتنكيل بهم فقط، لكنها وصلت إلى حد الموت والمرض أيضًا، وذلك أدى إلى زيادة الفجوة بينهم وبين القوى السياسية المختلفة، وكذلك بينهم وبين شباب الثورة. وأشار إلى أن، الشماتة التى تظهر من وقت لآخر، تؤكد أن كل الدعوات التى تُطلقها هذه الجماعات من وقت لآخر، لإجراء مصالحة مع الشعب أو للتحالف مع القوى السياسية الأخرى، ما هى إلا "فنكوش"، ولا تتسم بالجدية، موضحًا أن "الإخوان" وغالبية المنتمين للتيار الإسلامى، ليس لديهم الجرأة للاعتراف بالأخطاء التى ارتكبوها وأوصلتهم لهذا الوضع. من جهته، قال الدكتور خالد الزعفرانى، القيادى الإخوان السابق، والباحث فى الحركات الإسلامية، إن هذه الشماتة ليست من شيم الرجال، وذلك لن ينتج عنه إلا زيادة الكراهية لهم، وعدم القدرة على الاندماج داخل المجتمع. وأوضح الزعفرانى، أن الجماعة، إن لم تقم بالتصالح مع المجتمع وباقى التيارات السياسية الأخرى، وكذلك إن لم تكف عن مناصبة العداء لكل من أيد عزلها، فستظل على حالها، ولن تستطيع الاندماج داخل المجتمع. وأشار إلى أن جماعة الإخوان، لديها إحساس دائم بالعلو والتميز، وذلك سيؤدى إلى فقدانهم لقطاع كبير من المتعاطفين معهم، والذين ينظرون إليهم أيضًا نظرة دونية، باعتبارهم أفضل منهم فى الدين والأخلاق.