اتفق السودان وإثيوبيا، يوم الجمعة، على "تفعيل وتنشيط القوات المشتركة على حدود البلدين لمكافحة التهريب والاتجار بالبشر وتجارة السلاح والمخدرات والجرائم العابرة للحدود". جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الدفاع السودانية، في ختام مباحثات الدورة ال17 للجنة العسكرية السودانية الإثيوبية المشتركة، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، اتفق البلدان، على محاربة الجماعات المسلحة على الشريط الحدودي بينهما، والبالغ طوله 727 كلم. وأضاف البيان، أن "المباحثات ناقشت البروتوكول الدفاعي بين البلدين وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بهدف المحافظة على الأمن والاستقرار". وترأس الفريق كمال عبد المعروف، رئيس الأركان السودانية المشتركة، وفد بلاده في المباحثات، التي بدأت الأربعاء الماضي، على مستوى الخبراء، واختتمت أعمالها اليوم. واتفق الطرفان على "الالتزام بما تم التوصل إليه من مخرجات خلال المباحثات، والاستعداد للتضامن الكامل في تأمين الحدود". ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن الجدول الزمني لتفعيل لتلك القوات، ولا عدد أفرادها من كل طرف، ولا عتادها العسكري. كما اتفقا على "تبادل المعلومات والعمل المشترك للسيطرة على الجماعات المتفلتة"، و"ضرورة التعاون في مجالات التدريب المشترك وتبادل الخبرات"، وفق البيان السوداني. وفي أغسطس/ آب الماضي، شهدت العاصمة الخرطوم، الدورة ال16 لاجتماعات اللجنة العسكرية السودانية الإثيوبية المشتركة. ويكافح السودان ظاهرة التهريب والاتجار بالبشر، التي تضاعفت معدلاتها في السنوات الأخيرة من جانب عصابات منظمة، على حدوده الشرقية مع إثيوبيا، وإريتريا، ويمتد نطاق عملها إلى الحدود الشمالية الغربية مع ليبيا. -